آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-05:22م


زمن العجائب من يتوقع أن يلتقي الضدين

الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - الساعة 07:51 ص

صالح مبارك الغرابي
بقلم: صالح مبارك الغرابي
- ارشيف الكاتب


فمن بالأمس القريب يدعون أنهم أوصياء وأوليا على قضية شعب الجنوب وأنهم دون غيرهم الناهون والآمرون في كل ما يخص هذا القضية وليس هذا فحسب بل يتظاهرون انهم انداد لكل من يحاول المساس أو حتى الاقتراب بسوء بقضية شعب الجنوب لا ننكر تعاطفنا وتقديرنا لهم في ما مضى من وقت ولا ننكر أنه من بين الجميع أشخاص مخلصون ومضحيون في سبيل عزة ورفعة أبناء الجنوب.

وأخيراً لا ننكر أنه من بين الجميع أناس قدموا تضحيات كبيرة بما فيها أموالهم ودمائهم الطاهرة رخيصة لجل أن يحصل أبناء الجنوب على حريتهم.

الناظر للامس البعيد والقريب سيرى أنه كل شيء تغير وانه من صدعوا رؤوسنا بالحديث الطويل العريض بالدفاع عن هذا القضية فهم سرعان ما اتركوها ورموها في أول منعطف ولنا في أفعالهم الأخيرة اكبر دليل لا يقبل الشك من أي اتجاه الم تلاحظون معي أنه هنا في حضرموت ظهر التعاطف والتقارب العفاشي مع من نحن بصدد الحديث عنهم الم ترون هذا التغير الرهيب والعجيب معا فكيف بضدين كما كنا نعتقد أن يلتقيا وماهي المصالح المشروعة وحتى الغير مشروعة التي تجمعهم مع بعض كلنا نعي ونعرف جيدا عن نضام الهالك عفاش وما ارتكبه من جرائم بأبناء الجنوب والأدلة والشواهد كثيره مجزرة سناح بالضالع التي راح ضحيتها أناس أبرياء وهم في مجلس عزاء.

هنا في حضرموت جرائم عفاش لازالت عالقة في أذهاننا ولن ننساها ماحيينا مقتل القحوم وقبله مقتل بن همام وبارجاش وبعده بارعيده وقائمة طويلة عريضة من خيرة أبناء حضرموت كل محافظات الجنوب لم تسلم من جرائم عفاش
هل الأخوة المناضلون الطائرون على المشهد السياسي في حضرموت يحسبونا مغفلين وممن يتصفون بسرعه النسيان حتى ننسى تلك الجرائم البغيضة كأصحابها المجرمين اليوم نراهم في تقارب ليس مبرر مع بقايا عفاش ممن لازالوا يعيشون وهم العودة مجدداً للحكم من بوابة هؤلاء المناضلون الجدد.

اليوم لم يقفوا مع أبناء حضرموت المطالبون بحقوقهم المشروعة بل إنهم ساروا أكثر عداوة من العدو الحقيقي الذي يطالبه أبناء حضرموت بحقوقهم ليتهم يصمتون وهذا أفضل لهم ولنا ونبقى على شيء حتى بسيط من احترامنا لهم لكنهم للأسف الشديد ظهروا بأوجه أخرى أكثر قبحا وأكثر حقداً على ماذا كل هذه الخصومات نحن اخوانكم ولم نمسكم بسوء وانتم كنتم السباقون في الخصومة الغير مبرر لها.