آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-05:22م


مجرد نظرة لواقع المعاش

الأربعاء - 11 سبتمبر 2024 - الساعة 07:10 ص

نهى فريد
بقلم: نهى فريد
- ارشيف الكاتب


كلما خرجت من المنزل لاجلب بعض الاشياء او أذهب إلى  أي مكان ، ارى نفس المشهد  الذي لا يتغير،  بل انما يوماً بعد يوم يزداد  الوضع سوءا ،في ظل تزايد عدد السكان وعدم وجود التنمية خصوصاً البشرية ،وعدم توفر  فرص العمل العادلة للجميع، هنا اقف واتأمل بالواقع المعاش مصحوباً بخوف من المستقبل،  واستحضر واقعاً معاشاً يعاني منه كل الاهالي،  خصوصاً في" التعليم "حيث يتجاوز البعض ظروفه الصعبة ويذهب بابناءه إلى المدارس الخاصة،  والبعض الآخر يبقون في المدارس الحكومية التي اصبحت لا توفر الظروف الملائمة للتعليم،  وتعاني من نقصا حادٍ في المعلميين المؤهلين الذي سيقع على عاتقهم النهوض في العملية التعليمية والحفاظ على الاستمرارية والتطوير .

كذلك كيف يتجاوز هولاء الابناء عامهم الدراسي عاماً بعد عام ،دون حصولهم على تعليم ذات جودة ولا يخضعون للتقيم العادل الذي يمنحهم الانتقال من  مرحلةإلى اخرى ،وكيف نطلب من الطالب الجلوس لأوقاتاً طويلةٍفي الفصول الدراسية والبعض منهم يأتون إلى المدارس جوعى، واذ تطرقنا إلى المنهح العقيم المهترى الذي عفى عنه الزمن واصبح لا يتناسب مع متطلبات الوضع الراهن ، نأتي ونطرح  السؤال التالي :اين مراكز البحوث التربوية ؟للقيام بدورها في ايجاد دراسات تتعلق بالمناهج وقياسها على الطلاب للحصول على التقييمات النهائية لمدى تناسبها مع طلابنا ، وكيفية ايجاد أدوات جديدة ليتم عرضها على ابناءنا ،في  هذه الظروف المعقدة،  لماذا يتم تجاهل النظافة في هذه الفصول والمدارس ، وفي كثير من الأوقات لا نجد فيها مياه للشرب، اما من الناحية التي تخص المعلم إلى متى يظل هذه المعلم يعاني من تفاقم الاسعار حيث اصبح راتبه لا يلبي متطلبات المعيشة،ولا بد للجهات ذات الاختصاص من تعالج  وضعه وتجد الحلول لمشكلاته.. 

 اما من الناحية السياسية التي اصبح المواطن فيها مغيبا عن كثير من التفصيل التي تحاك ،والتي قد تغير مصير البلاد مستقبلا،  وأصبح فيها مجرد عبدا ماموراً، ليس عليه الا ان يتقبل وينفذ ما يملي عليه السياسيون وقادة الرأي والا سيجد نفسه منبوذا،  ويتم اخذ حقوقه في بعض الاحيان إلى أن يصل للا متثال الكامل لكل هذه السياسات،. 

 ولو جاءنا نتكلم عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية للناس بكل مرارتها وقياسه بمدى قدرة مجمل السكان على توفير الغذاء المناسب و،هنا اقصد موظفين الدولة خصوصاً، التي اصبحت رواتبهم لا تلبي المستلزمات الاساسية من الغذاء،  في نفس الخط عدم قدرتهم على ايجاد العلاج والمستشفيات المناسبة التي اصبحت غالبيتها لا يوجد بها الاطباء المؤهلين ذوي الاختصاص على مدار الساعة. 

 اما من الناحية العسكرية التي اصبح الاعلام لايستطيع ترصدها بشكل محايد ودقيق ليتم عرضها على الناس ليعلموا ماذا يحدث في هذه المعارك والجبهات، واصبح عبارة عن منبرا لجمع الولاءت للتوجيه وحشد الرأي العام ،تجاه سياسات قادمة.

 انما نقول بالاخير نسال من الله السلامة،  ولكننا نأمل ان يتفق السياسيون واللعبون في بلدنا ليصلوا لحوار يجنب البلد من  ويلات الصراعات والاقتتال .