توجيهات رئيس الحكومة بشأن طيران بلقيس واضحة وصريحة، لا شك فيها ولا ريب.
لكن ما ليس واضحا ولا معقولا أن تتعامل وزارة النقل مع هذه التوجيه بإذن من طين وأخرى من عجين.
والسؤال هل يعتقد وزير النقل عبدالسلام حميد، أنه فوق التوجيهات وأعلى من الحكومة، وهل يظن وهو يزيد من معاناة مئات اليمنيين المرميين في مطارات القاهرة وجدة، وعدن، أنه يدافع عن حقوقهم، وحريص على سلامتهم؟!
أظنك يا حميد، أن كنت ذو مبدأ ورجل يتحلى بالمسؤولية لسارعت أولا بعمل حل سريع وعاجل لهؤلاء المواطنين والسماح لشركة بلقيس استكمال رحلاتها، ومن ثم الإعلان عن ايقافها حتى تتم تسوية المشكلة، لكن بدأ واضحا أنه ماعندك لا مبدأ ولا قيمة ولا مسؤولية.
لربما أردت بهكذا تصرف يا حميد، الانتصار لنفسك وأسمك بعد صفعة مالك شركة طيران بلقيس الشيخ أحمد العيسي لك، حين تم أبعادك من شركة النفط الوطنية قبل سنوات قليلة، لكنك تفضح نواياك وتقدم نفسك كشخص فارغ عقليا لا فكر لك ولا شعور بالمسؤولية، بل بدأ حالك كمن أراد أن يقيس البحر بكوب ماء، فزدت تعاسة وبؤسا.
تذكر يا حميد، أن "من يحاول إقناع نفسه بأن الشمس تغرب من الشرق، سيبقى ضائعا في الظلام"، لأن النهار أبلج والليل لجلج..
ختاما/ اتركوا احقادكم جانبا وفكروا مليا بمصالح الناس وأحوالها، ولا تجعلوا من كراسيكم طريقا للانتقام من مخالفيكم، إذ يكفينا تشظي وانقسام وأحقاد.
