آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-06:47م

لودر

السبت - 07 سبتمبر 2024 - الساعة 04:01 م
فهد البرشاء

بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب




لعل ما تمر به مديرية لودر في وقتنا الراهن هي أسوأ مرحلة منذ أن دارت رحى حرب مارس من العام 2015م..

مرحلة سيئة رتيبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تنذر أن لودر تسير بخطى حثيثة نحو الهاوية والهلاك وبمباركة وصمت مريب من قبل الجميع..

في لودر (تشظى) القرار وبات كل حزب يغني على ليلاه ويتصدر الواجه بسماع (جعجعة) دون أن نرى لهم طحيناً أو خيراً قط..

تشعر وأنت تتابع مجريات الأحداث فيها أن لودر (مسلوبة) الإرادة والقرار وأنها تسير ببركة البعض، وبمزاجية وأهواء البعض الآخر دون أن تكون لهذه القرارات أي أثر إيجابي يعود بالنفع على المديرية وأهلها..

الحصيلة ظهور إعلاميً بهرجة، أستعراض عضلات، فلسفة الأمر الواقع،والنتائج صفر على الشمال إن لم نفل أصفار مثقلة بالخزي والأسى..

من ينظر لهذه (المعمعة) التي تمر بها لودر يستغرب لماذا كل ذلك الصمت من قبل الشرفاء الذين عهدناهم لايقبلون الضيم والظلم والتبعية، فهل ابتلعوا السنتهم أو حنطوا ضمائرهم...؟

فصيلين يتصارعان على لودر أحدهما مسلوب الرأي والقرار ولايحرك ساكن ويسير حيث الرياح تسير، والآخر يركب الموجه ويحشر (أنفه) في كل شاردة وواردة ومع هذا وذاك لم تلمس منه لودر أبسط شيء يفيدها، المهم أن يكون متواجد وحاضر ولو كان على الهامش..

لم تكن لودر يوماً ما خانعة خاضعة منكسرة مثلما يحدث الآن، ولم يمر بتاريخها أن صمتّ أهلها ورجالاتها وكباراتها على أي باطل ، حتى أصحاب (الزفات) والمهرجانات والخطابات المدفوعة (الأجر)، تبخروا وسط هذه المعمعة فلا تسمع لهم همسا..

رغم أن هناك من يحاولون تغطية (عين) الشمس (بمنخل) وتزييف الحقائق ويعزفون على (وتر) حب المديرية وهم (يذبحونها) من الوريد إلى الوريد..

إلى متى هذا الخنوع والإنكسار والذل والهوان الذي يعصف بلودر وأهلها بعد أن سادت وملئت الدنيا فخراً واعتزازاً ونصراً وشموخاً..؟


لم تُرفع الجلسة بعد..