آخر تحديث :الإثنين-16 سبتمبر 2024-09:27م


لن يصح الا الصحيح

السبت - 07 سبتمبر 2024 - الساعة 10:02 ص

عبدالكريم الدالي
بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


  
يتباهون ويتفاخرون بتعصبهم القبلي والعشائري والجهوي والمناطقي , والكل يستعرض عضلاته بالاستقواء بما يملك من قوة مسلحة سلاحها منفلت لا تخضع للنظام والقانون  ، وعلى هذا الأساس جميعهم يسخرون من أبناء عدن بسبب تمسكهم بالقانون الدي لم ينصف لهم .

  ونحن في زمن غريب على القانون قبل ان يكون غريب على عدن ( أرض شعب هوية ) ، فهذا زمن تعيشه اليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا فيه انهيار دولة النظام والقانون بكل مؤسساتها بسبب تآمر محيطها الجغرافي من دول مختلفة ، من منطلق ادراكهم الكامل انه متى ماكانت اليمن كيان سياسي موحد بدولة نظام وقانون وسيادة وطنية وقرار سيادي ستكون القوة الأولى في المنطقة لما تتميز  به من موقع جغرافي وتعدد سكاني وثرواث متعددة ، الا ان ليس مشكلة اليمن وشعبها بمحيطها الجغرافي من دول مختلفة وتامرهم عليه فقط  ولكن المصيبة الكبرى  بوجود المرتزقة المحليين  المنحنية ظهورهم للدوس عليها من قبل اسيادهم مقابل النقود ، الذين أصبحوا معاول هدم وتدمير لليمن ، وقتل وتشريد الشعب بحروب عبثية ، ونهب وسرقة ثروة اليمن وخيراتها في باطن الارض وسطحها  ، وهكذا اغرقوا اليمن وشعبها في مستنقع مشكلات سياسة جذورها الصراع على السلطة وتفتيت المفتت وتجزءة المجزء بتعصبات جهوية ومناطقية وقبلية وعشائرية بتضليل سياسي وضحك على الدقون ببيع الاوهام  .

واليوم تعيش اليمن ( أرض شعب سيادة ثروة ) مأساة ماارتكبوه  اصحاب الظهور المنحنية التي يداس عليها باحذية الاسياد لأجل الحصول على الفتات تحت مظلة  التعصب الجهوي والمناطقي والقبلي والعشائري  ،، الا أن  ابناء عدن وان كانوا اليوم ضعفاء لايملكون قوة المال والسلاح الا انهم يملكون الاقوى وهو  تمسكهم بقوة وعدالة الله سبحانه وتعالى أولا ، وثانيا عدالة القانون الغائب اليوم الا انه بكل تأكيد سوف يكون حاضرا غدا وثالثا إيمانهم انه لا يبقى القوي قوي ولا الضعيف ضعيف طول الدهر فسبحان مغير الاحوال من حال إلى حال لذلك أبناء عدن سيظلون متمسكين بمدنيتهم وايمانهم الراسخ ان يعيش الجميع تحت مظلة سيادة النظام والقانون في المجتمع .

وبهكذا نصل الى حقيقة  أن الظلم والبغي والطغيان مصيره الزوال طال الزمن او قصر وسيبقى النظام والقانون ، وبقراءة المشهد السياسي في اليمن فان الحل للسلام فيه والخروج من مستنقع الصراع على السلطة والتحرر من فرض هيمنة ونفوذ المحيط  الإقليمي لن يكون الا بدولة نظام وقانون اتحادية فيها كل محافظة تدار ويحافظ على امنها من قبل ابناءها ........ 
وهكذا لن يصح الا الصحيح  . 

عبدالكريم الدالي