آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-04:49م

شكراً فخامة الرئيس هادي، شكراً فخامة الرئيس العليمي

الجمعة - 06 سبتمبر 2024 - الساعة 05:04 م
د. غسان ناصر عبادي

بقلم: د. غسان ناصر عبادي
- ارشيف الكاتب




بالأصالة عن نفسي وأسرتي ونيابة عن أسر المبعدين العسكريين والمدنيين قسراً نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي بدأ رئاسته عام 2012م بتشكيل لجان تظلم من قضاة وتم الإعلان عن تقديم التظلمات للمبعدين إلى هذا اللجان، ثم أصدر قرارات رئاسية بإعادة وترتيب وضع اهلنا المبعدين وتسوية أوضاعهم المالية، وقد كان العدد كبير جداً بلغ حوالي أكثر من 52 ألف مبعد من ضباط وكوادر الجنوب، ثم أمر فخامته بصرف مبلغ مئة ألف لكل مبعد وكان المبلغ حينها كبير وفرح به أهلنا المبعدين قسراً، وكانت الإجراءات تمشي على قدم وساق من أجل صرف مبالغ التسويات ولكن للأسف الشديد اندلعت الحرب وتوقفت إجراءات التسوية ويأس أهلنا المبعدين العسكريين والمدنيين من استلام تسوياتهم !!!

بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب تدهورت العملة المحلية بشكل متسارع وكان المبعدين العسكريين والمدنيين هم أكثر تضرراً لأن رواتبهم حقيرة تتراوح ما بين 20 ألف الى 70 الف ريال كحد أقصى وكان يتقاضاه عميد ركن متقاعد !!!

تم تعيين فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس الرئاسة وكان أول إجراء يتخذه تجديد وتوقيع القرارات الرئاسية لأكثر من 52 ألف عسكري ومدني وهم المبعدين الجنوبيين قسراً واستبشر المبعدين خيراً ولكن البعض شكك وقال هذا للاستهلاك الإعلامي ليس إلا، فكتبت حينها منشورا وحييت فخامة الرئيس العليمي على هذه الخطوة الكبيرة والجريئة ونحن نعيش أيام صعبة أيام الحرب، وقلت حينها هناك بصيص من الأمل يتجدد لأهلنا المبعدين العسكريين والمدنيين فعليهم التمسك بهذا الأمل ...
بعدها تم التعزيز المالي بمبلغ ثلاثة مليار ونصف ريال للبمعدين وفرحنا بهذا التعزيز المالي وكبر الأمل، وطالت الإجراءات حوالي سنة كاملة وكان كل يوم يخفت الأمل، كتبت حينها منشور أبشر فيه أهلنا المبعدين أنهم سيستلمون تسوياتهم قريباً والمسألة وقت ليس إلا فكذبني الكثيرين بل قال بعضهم والله لن يستلم أحد ريال هذا كله للاستهلاك الإعلامي فحرام عليكم يا د.غسان تسهنو الناس وكما قال المثل لا تسهن جائع !!!

كان يوم الأربعاء الماضي يوم مشهود استلم فيه أهلنا المبعدين العسكريين والمدنيين تسوياتهم لثلاثة أشهر وأصبح الحلم حقيقة وفرحوا أهلنا العايشين وفرحوا أسر أهلنا المتوفين رحمة الله عليهم وحزنوا في نفس الوقت لأنهم يريدوا أن يشاركوا ولي أمرهم ورب أسرتهم ولكن توفوا وهم منتظرين بفارغ الصبر تسوياتهم !!!

شكراً فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي فقد أدخلت السرور لأهلنا المبعدين وانصفتهم، حقا انت رجل دولة عندما صدرت قراراتك الرئاسية وتلمست فيها أوضاع شعبك المقهور وقمت بتنفيذها بكل كفاءة واقتدار ...

تحية للرجال الأوفياء
تحية لرجال الدولة


د.غسان ناصر عبادي