آخر تحديث :الإثنين-16 سبتمبر 2024-10:29ص


المظليون واصحاب البرشوت

الجمعة - 06 سبتمبر 2024 - الساعة 09:44 ص

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب



 بصراحة ولا عاد يحتمل الوضع هدرة كثير او فلسفة ولا مراوغة ولا مداهنة او نفاق او مجاملة قد ضاقت على الناس حياتهم ومعيشتهم ولم تعد تسعهم  حتى ارضهم التي هي مسقط رأسهم او مساكنهم ولم يعد غير الصدق والصراحة هو الملجأ والمنجئ قال تعالى وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعلي من لدنا سلطان نصير، واعلم اني قد ادفع ثمن صراحتي وصدقني حياتي واعلم ايضاً ان كلامي هذا لن يعجب الكثير من المسؤولين الذي يعتبرون الصدق والصراحة والإخلاص في العمل مشكلة ومعضلة تعقد وتعيق اعمالهم وهي العقبة الكأدى التي ينبغي التخلص منها و تجاوزها ولما تجي تسأل وتدقق في كلام وتصرف هذا المسؤول والذي يتكلم  ويزايد عن الوطنية وعن الحرص وتحاول معرفة الحقيقة وتجتهد كثيراً في ذلك الأمر تجد ان هذا المسوؤل ليس لدية أي وازع ديني ولاضمير  ولا إنسانية ولا إنتماء وطني وكل همه هو كيف يحقق مصالحة الشخصية والله وهذا قسم شريف والله لا تعنية تلك الوزارة او الهيئة او المؤسسة إلا متى ما تحققت له مصالحة والشلة والعصابة التي اتى بها ووزع لها المناصب المهمة والحيوية في تلك الوزارة ومنحهم مطلق الصلاحيات وجعلهم يهيمنون على كل مفاصل تلك الوزارة والغرض من ذلك معروف ولما تكون انت غصباً  عن ذلك المسؤول موجود في إدارة عامة ويتعارض وجودك مع امزجته ورغباته وهواه  وتكون من وجهة نظره  شخصاً غير مرغوب فيه لأنك وببساطة شديدة ليس من المقربين والموثوقين في تمرير اي مخالفة أو تجاوزات غير قانونية هنا تمكن المشكلة وكيفية التخلص منك لأنك بالنسبة لهم عقبة تعيق مصالحهم ومطلوب منك ان تكون مرن كيف تكون مرن لا ادري٠؟ وماهو نوع المرونة المطلوبة وماهي تفسيراتها التي تحتاج لشرح وتعريف لا اعرف ٠؟! وانت وضعك وخصوصية عملك تلزمك بتصويب العمل وتصحيح الأخطاء والتجاوزات التي ترافق ذلك العمل وانك لا تستطيع إلا ان تقوم بواجبك العملي المنوط بك والمكلف انته بعمله والقيام به بكل امانة وصدق تنفيذا للقوانين واللوائح التي يعتبرها بعض مسؤولين هذه الأيام وهم من المسؤولين الذي جاؤوا ببرشوت وبالمظلات للوظيفة بدون اي مقدمات ولا تدرج ولا لهم اي خلفية او علم او دراية بالعمل الفني المهني الإداري والمالي وليس لديهم  اي إضطلاع باللوائح والقوانين وعندما تنصحهم وتوجههم يغضون منك ويختلفون معك تحت مبررات وحججٍ واهية ان البلاد كلها تسير بلا قوانين ولا انظمة ولا لوائح وانك أنت الوحيد الذي فاعلك زحمة تصوروا ان هذا الكلام يتردد ويتكرر معي من مسؤولين البعض منهم بدرجة وزير والبعض الأخر بدرجة رئيس هيئة في ديوان  احدى الهيئات وآخرين مثلهم كثير مع إحترام وتقديري لبعض الأخوة أصحاب المعالي الوزارء المحترمين جداً والذي وجودهم فعلا ًمالي وزاراتهم ومراكزهم ومواقعهم بكل حنكة و كفاءة وإقتدار وهم يعرفون زملائهم المظلين واصحاب البرشوت٠٠٠؟!

يقول لي بالحرف الواحد لن اكون انا المصلح والصالح الوحيد والذي يعمل بالقوانين واللوائح وكل من حولي من الوزارات والوزراء يعملون بالمخالفات والتجاوزات ضاربين باللوائح والقوانين عرض الحائط ولا يوجد هناك من يراقبهم او يحاسبهم ويدقق في المراجعة في جميع اعمالهم ولا يستطيع احدا من محاسبتهم وانت عندي موظف في هذه الوزارة وتعمل تحت امري وعليك تنفيذ كل اوامري وإذا مش عاجبك عود من حيث أتيت وكان ردي عليه باني لن اخالف النظم والقوانين واللوائح مهما كلف الأمر ولن اخالف ضميري واعمل مثلما يعمل الأخرين في بعض الوزارات وبصراحة اكثر نحن في زمن المظلين واصحاب البرشوت٠

#المريسي