آخر تحديث :الإثنين-16 سبتمبر 2024-10:29ص


ما بين عمرو ومبخوت.. ستضيع حضرموت

الأربعاء - 04 سبتمبر 2024 - الساعة 01:39 م

ياسر علي
بقلم: ياسر علي
- ارشيف الكاتب


الاختلاف بين الحضارم (والقوارة) ليست وليدة اليوم مثلما يعتقد البعض، بل هي عنصر أساسي من عناصر تكوين الشخصية الحضرمية، خاصةً إذا تحولت إلى (شف) وهي أعلى مراحل القوارة في الموروث الثقافي الحضرمي، وتاريخنا فيه الكثير والكثير من حكايات اختلاف الحضارم فيما بينهم منذ الأزل ليس المكان لذكرها، فبسبب (القوارة) ضاعت حضرموت في 30 نوفمبر 1967م، وإلى اليوم نعاني من تبعات هذه (القوارة).
فما يحصل اليوم في حضرموت من (قوارة) ما بين عمرو ومبخوت سيكون له نتائج سلبية في المستقبل لا تُحمد عقباها؛ ولكن امتداد الخلاف إلى عرقلة مصالح الناس، وخلق لهم أزمات لا أول لها ولا تالي فأنتم تتعدون على حقوقهم، فهم إلى هذه المرحلة من (القوارة) بينكما في وضع المتفرج، إلا أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً، فالمتفرج لن يظل متفرج، وستخرج الناس في يوم من الأيام إلى الشوارع وتطالب برحيلكم عن المشهد، ولربما طالبوا بمحاكمتكم على رؤوس الأشهاد.
لهذا اجعلوا خلافكم بينكم ولا تجعلوه يصل إلى مصالح الناس البسيطة فالأمور في الوقت الراهن ليست بيد عمرو أو مبخوت بل بيد من يحرك الأمور، وخزوا الشيطان وعودوا من ابليس.