*********************************
لا أدري لماذا اخترت الحديث في هذا الموضوع اليوم فذلك ليس من باب الفضول فقط بل ان من طبعي وخاصة عندما تتوفر لدي المعلومة التي اثق من صحتها ان أبوح بها ولا اطيق الاحتفاظ بها لنفسي بل اجد
نفسي مضطرا بتعميمها وايصالها لمن استطيع .
كثرت التهاني هذا العام بالاحتفال بيوم تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 1 سبتمبر 1971 .( الذكرى السنوية 53 )
المناسبة التي نحتفل بها سنويا .
لكني وللتاريخ اود ان ادلي بمعلومة حقيقية الا وهي ان هذا التاريخ يصادف يوم تأسيس الكلية العسكرية وهو التاريخ الذي نسب الى تأسيس الجيش في الوقت الذي كان حينها قد مضى على تاسيس الجيش الجنوبي 96 عاما .
تاسس جيش الجنوب العربي في 28 فبراير 1928 واعطي هذا العام (1928 ) كرقم عسكري لاول جندي
جنوبي التحق بالجيش في هذا العام وشكلت حينها اول نواة للجيش
تتالف من سرية فقط .
لا اتحدث من خيال فهذه وقائع تاريخية تدل عليها الوثائق الادارية للجيش التي لازالت معروفة لدى بعض القادة الجنوبيين الذين مارسوا مهامهم الادارية في الجيش .
لقد كانت لي اهتمامات شخصية في بحث هذا الموضوع والعثور على سجل الترقيم
القديم الذي دونت فيه أرقام واسماء
اول دفعة تم تجنيدها وكان والدي رحمه الله من ضمن المجموعة رقمه
العسكري في السجل 2134 واسمه
علي احمد عوذلي ومن ضمن المجموعة ناصر بريك العولقي الذي شغل فيما بعد منصب قائد جيش الجنوب العربي حتى 30 نوفمبر 1967 . كانت اسماء مختصرة في البداية لمحدودية عدد العسكريين حينها في الجيش .
تجاهل وجود جيش قبل عام 1971
يعتبر اجراء ظالم لم يأخذ في الاعتبار الدور النضالي للكثير من شهداء الثورة
الذين ضحوا بانفسهم من اجل الحرية والاستقلال وابرزهم الشهيد
عبدالقوي المفلحي والشهيد صالح الزنجبيلة والشهيد احمد صالح الحسني والشهيد قائد محمد احمد
والشهيد ملهم والشهيد شلال وغيرهم من الشهداء الذي كانت
لهم بصماتهم في مرحلة الكفاح المسلح ومراحل مابعد الاستقلال الوطني .
وبالمناسبة لا ننسى جيش البادية الحضرمي الذي له تاريخه في التاسيس والعمل قبل الاستقلال
وانظمام منتسبيه الى جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية
بعد الاستقلال الوطني .
بمعنى انه ينبغي اليوم ان نحتفل
بالذكرى السنوية 96 ونقدر تقديرا عاليا التاريخ العريق لانشاء وتطور
قواتنا المسلحة والدور النضالي لكثير من منتسبيها ابان مرحلة الكفاح المسلحة وبعد نيل الاستقلال الوطنب كما ينبغي علينا احترام أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم
من اجل حريتنا واستقلالنا.. والله من وراء القصد