آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-05:08م

الحقوق المغتصبة تنتزع لا تستجدى

السبت - 31 أغسطس 2024 - الساعة 03:40 م
عبدالكريم الدالي

بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


من يوم الاستقلال الضائع في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م  ، والدي به كان تحايل بريطانيا على القرار الاممي لاستقلال مستعمرة عدن في ٩ يناير ١٩٦٨م ، وكان تسليم سلطة عدن للجبهة القومية بذون وجه حق  ، ومن اليوم المشؤوم للاستقلال الضائع كانت مظلومية عدن ( أرض شعب هوية ) فكان استباحة واغتصاب عدن ونهبها أرض وثروة تحت مسمى عاصمة والمعروف ان اي مدينه ميناء لا تكون عاصمة سياسية لاي دولة ، ولكن بالنسبة لعدن جعلوها عاصمة بسبب حقدهم عليها وعلى أبناءها وليس حبا فيها ولغرض استباحتها واغتصابها  ، كما تم حرمان شعب عدن من مختلف الاجناس والاعراق والاديان والطوائف والمذاهب من حقوقه السياسية والمدنية وحقه في ادارة مدينته والحفاظ على امنها ومن يوم الاستقلال الضائع نصبت المشانق ونشطت عصابات  الاغتيالات والتصفيات الجسدية ضد ابناء عدن كما فتحت المعتقلات والسجون لهم  ومازال هناك البعض لا يعلم مصيرهم من  العام ١٩٦٧م الى يومنا  ، كم تم نهب وسرقة أموال وممتلكات ابناء عدن من مختلف الاجناس والاعراق والاديان والطوائف والمذاهب  من شركات وعقارات وفنادق وبنوك وغيرها واموال مودوعة في البنوك  ومساكن شخصية  بذون اي تعويض  ،  وعن الهوية العدنية كانت ومازالت  تمارس سياسات غير معلنة فيها طمس وانكار الهوية العدنية  ،  اليوم بلغ السيل الزبا واصبح الحال لا يحتمل ، فمقابل صبر  شعب عدن على الظلم والبغي والطغيان من العام ١٩٦٧م الى يومنا ، كان  التمادي بالظلم والبغي والطغيان من سلطات امر الواقع المفروضة على عدن بالإكراه  ، وهذه اليوم سلطة امر الواقع المفروضة بشراكة مايسميا  بالمجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي ، وهما  لا يستطيعا النظر لأبعد من انف الوجه ،  ولا  يملكان حق اتخاد القرار الوطني الخاص بالسيادة والثروة الوطنية ، فهما مجرد اذوات تنفذ مايملاء عليهما من الخارج  ، وبالعودة إلى موضوعنا بتمادي سلطة امر الواقع المفروضة بالاكراه في ظلمها وبغيها وطغيانها امام صبر وتحمل شعب عدن الصابر  ، اعتبرت سلطة امر الواقع بغرور وغباء هذا الصبر والتحمل رضا وقبول من شعب عدن  بالواقع المر ، وفي الحقيقة ان النار تحت الرماد والظلم والبغي والطغيان اليوم عبارة عن تراكمات كمية للطفرة النوعية القادمة والتي لا مفر منها والتي ستكون ثورة اقتلاع الفساد والفاسدين من جذورهم وانهاء الظلم والبغي والطغيان ، ويومها سيكون شعب عدن  بركان تائر ، وهكذا سوف تتجسد للواقع حقيقة ان الحقوق المغتصبة تنتزع لا تستجدى وحينها ستتحول المليشيات واسلحتها التي تستقوي بها على المواطن ستتحول هذه المليشيات  إلى  مجرد فيران تبحت عن جحورها لتختبئ من  غضب شعب عدن ، ويانفجار بركان الغضب تولد ثورة غضب شعب ، لايمكن لاحد ان يتكهن كيف ستكون وكيف ستنتهي .... غير انه تتجسد للواقع حقيقة ان الحقوق المغتصبة  تنتزع ولا تستجدى  .