آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-11:21ص

شباب بلا ذاكرة .. يا "عيباه" !!

الخميس - 29 أغسطس 2024 - الساعة 09:02 م
مشتاق عبدالرزاق

بقلم: مشتاق عبدالرزاق
- ارشيف الكاتب


المُتأمل في أحوال شبابنا - خصوصاً خلال فترةالإجازةالصيفية- يرى العجب العجاب، ويصل إلى نتيجة مفادها أن الفراغ - وما أدراكم ما الفراغ -يُشكل أكثر من نسبة 99% من أوقاتهم، حيث أن نسبة 99% من شبابنا لا يعرف كيف يقضي وقت الفراغ؟
▪️ثمة تساؤلات يطرحها كل شاب من هؤلاء:
▪️لماذا نعيش بلاذاكرةفي أوطاننا؟
▪️لماذا تُُغلق في وجوهنا أبواب المعاهدوالكليات، ونعجزعلى الحصول على مقاعد الدراسة الجامعية؟ بل وتُُكتب أسماؤنا - رغم مُعدلاتنا الكبيرة - في قوائم الاحتياط؟
▪️لماذا بات القلق مُلازماً لأفكارنا، والتوتر يُصاحبنا حتى في لحظات الاسترخاء والنوم؟
▪️كيف أصبحنا أرقاماً قابلة للكسر والقسمة والتقسيم والتقزبم، لكنها لا تدخل في خانة الجمع؟
▪️لماذا أتعبنا الخوف من مواجهة الأمور بوضوح؟ ومتى تستيقظ ضمائر كل مَن بأيديهم أمورومُشكلات حاضرنا وغدنا ومستقبلنا؟
▪️مثل هكذا تساؤلات - وغيرها الكثير تقفز - ومن دون سابق إنذار- في عقول وأفئدة شبابنا، تبحث لها عن إجابات وردود مُقنعة،لكن هيهات!
▪️أجل .. معظم شبابنا يلتقون على عتبات المنازل ونواصي الشوارع وأرصفة الطرقات، وتلتمّ - معهم وفيهم - انكساراتهم وأحزانهم، ليدوروا في حلقات مُفرغة، ويبقوا في حلبات المراوحة والبحث عن الذات!
▪️سادتي الكرام .. أيها الوزراء .. أيها النُّواب .. أيها المسؤولون .. يا عُمداء الكليات والجامعات .. يا مُدراء عموم مكاتب التربية والتعليم، بكل أنواعها وميولها ومُخرجاتها : أبناؤكم الشباب، وبالذات الذين لا يملكون فيتامين "واو" يُنادونكم .. فهلا لبيتًُم النداء بقلوب واسعة وصدور رحبة؟!
▪️رجاءٌ .. أسرعوا في الردّ على تساؤلاتهم، وقدّموا لهم العون والنُّصح والإرشاد، فهم شباب اليوم وبُناة الغد ورجال المستقبل.

*فاصلة أخيرة*
▪️هل تستطيعون مُطّ كلمة "عيب"، سوف تصبح "عييييييييب" !! وهذه الكلمة أُوجهها - بعد مطّها طبعاً - إلى كل مسؤول ومُختص على أمورشبابنا لأقول للجميع من دون استثناء : "ياعيباه" مع الاعتذار للفنان الراحل/ أحمد بن أحمد قاسم.