آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-02:33م

أبين روح الوطنية !!*

الخميس - 29 أغسطس 2024 - الساعة 01:05 م
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


حسين البهام

عندما يحلو لنا الكلام عن أبين فهي بيت القصيد واصالته، وتبقى أبين وستظل عبر مراحل العصور والأزمان منبع الثورات وولادة الرجال، فهي باختصار تمثل تاريخ وحاضر ومستقبل دولة الجنوب التي ننشدها ونطالب بها.

فأبين هي روح اليمن وعمقه الاستراتيجي ، تلك الروح التي نجد فيها التسامح والمحبه والتعايش السلمي بين كل أطياف المجتمع من مختلف شرائحه وانواعه.. أبين هي روح النضال الوطني ومدرسة الزعامة و تاريخ العطاء والتضحية والفداء.

لمن لايعرف ابين ،أبين هي مدينة التصدي والصمود والتحدي..أبين هي التاريخ لمن يحاول النيل منها.. أبين هي الشموخ والكبرياء التي نتباهى بها في المحافل.

فلماذا يحاول البعض شيطنة أبين وإخراجها عن الإطار الجنوبي تحت مسميات العمالة والخيانة..لذا نقول لمن يحاول انتزاع الروح عن الجسد يكون قد حكم على دولة الجنوب بالاعدام لأن أبين هي روح الوطن وعمقه الاستراتيجي والذي بدونها يفقد الوطن هويته ورمزيته الجنوبية.

لهذا ندعو كل العقلاء إلى الحفاظ على أبين والكف عن شيطنتها تحت مسميات الخيانة والعمالة، فأبين هي شوكة الميزان وهي بوابة النصر في كل المراحل والمنعطفات السياسية.

لقد حاولت أن اتأنى في كتابتي عن أبين ورجال ابين في تعاطيهم مع كل القضايا التي تواجه ابين في تعاملهم معها بروح الإخوة والحوار السلمي بعيداً عن العنصرية والمناطقية التي يريد الآخرين أن يجروهم إليها ليثبتوا صحة نظريتهم الشيطانية لكن أبناء أبين هدموا تلك النظرية من خلال تعاطيها مع كل القضايا بروح القانون الذي تم سلبه من قبل تلك الجماعات الدخيلة على الدولة.

أبين كانت ومازالت اليوم فاتحة اذرعها وصدرها الرحب لحل مشاكلها بالطرق السلمية بعيداً عن لغة السلاح..فهل سيفهم ويعي الآخرين رسالة أبين من خلال تعاطيها مع قضية عشال والذي أخفي مصيره من قبل مايسمى بعناصر مكافحة الإرهاب..أبين لن تتخذ من قضية عشال حجه لإخراج منافسيها وخصومها السياسيين تحت مسمى النفير العام كما فعل منافسيها في المجالين السياسي و العسكري عند اغتيال ابو اليمامة وأعلن حينها النفير العام وشن حربهم على أبناء ابين رغم علمهم بأن رجال ابين ليس لهم ضلع في اغتيال الشهيد ابو اليمامة.

اليوم أبين تمتلك الحجه والبراهين ضد من اخفى ابنهم عشال وباعترافات أبناء جلدتهم لكنها لم تنهج نهج خصومها الذين أخرجوها من الساحة السياسية بذريعة من صنيعتهم راح ضحيتها اشجع وانبل أبناء ورجالات يافع.

أبين اليوم تنشد القانون وتطالب بتطبيقه في قضية ابنها عشال بعيداً عن السياسة..فهل سنجد أذان صاغية لسماع صوتها الوطني والذي من خلاله ترسل رسائلها لكل العقلاء في الانتقالي لحلحلة الأزمة المجتمعية التي أحدثتها تلك الأعمال الغير مبررة مع أبناء ابين.

أبين ومن أي وقت مضى لازالت تتمسك بالنسيج الاجتماعي وتسعى للحفاظ عليه رغم الجراح العميق الذي أصابها في جسدها إلا أنها رغم الألم فهي تمد يدها للملمة اللحمة الوطنية والسياسية.. وقد ينفذ صبر أبين إذا استمر التهميش والاخفاء لابنائها.. فأبين تمرض لكنها لا تموت وأن الصبح لناظره قريب.