آخر تحديث :الخميس-07 نوفمبر 2024-03:20ص

حل أزمة اليمن (رؤية شاملة لمستقبل مستقر)

الجمعة - 23 أغسطس 2024 - الساعة 08:26 ص
نورية الأصبحي

بقلم: نورية الأصبحي
- ارشيف الكاتب



في قلب الصراع اليمني المعقد، يتجلى التحدي الأكبر في معالجة الأزمات العميقة التي تعصف بالبلاد شمالاً وجنوباً. يعاني اليمن من تقسيمات جغرافية وسياسية تتداخل فيها مصالح متعددة، مما يجعل الحلول الحالية غير كافية لتحقيق السلام الدائم.

ملف الحوثي والشرعية،
الصراع بين الحوثيين والحكومة الشرعية المقيمة في الرياض يعكس حالة من الجمود السياسي. الحل هنا يتطلب إعادة بناء الثقة بين الطرفين من خلال مفاوضات جدية ومشرفة، مع ضمان إشراك جميع الأطراف الفاعلة في العملية السياسية. يجب أن يكون هناك توافق على وقف إطلاق النار وتحديد إطار زمني للتوصل إلى تسوية سياسية تضمن الحقوق والمصالح الأساسية لكافة الأطراف.

ملف الانتقالي والساحل الغربي وطارق في الجنوب، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة فاعلة، بينما تظل مناطق الساحل وقيادة طارق صالح معقدة من حيث التوترات والمصالح المتباينة. لتحقيق الاستقرار، من الضروري تعزيز الحوار بين هذه الأطراف المختلفة ووضع آلية للتعاون المشترك تنطلق من مبدأ الشراكة الوطنية. يجب أن تتضمن الحلول معالجة قضايا الحوكمة وتوزيع الثروات بشكل عادل.

يكمن الطريق إلى الحل
الاستقرار في اليمن يحتاج إلى استراتيجية شاملة تعتمد على التفاوض البناء، وتقديم تنازلات متبادلة، ودمج جهود الإغاثة مع خطط التنمية. من الضروري أيضًا أن يكون هناك دعم دولي متوازن يدفع الأطراف اليمنية نحو تسوية حقيقية تتجاوز الخلافات الحالية.

الآمال في استقرار اليمن تتطلب من جميع الأطراف الفاعلة التزامًا حقيقيًا بالسلام، وتجسيد رؤية وطنية موحدة نحو إعادة بناء اليمن على أسس من العدالة والتنمية المستدامة.
د.نورية الأصبحي