آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-10:31ص

طريق خط الحامية .. حلم جميل تذروه رياح التوقف والنسيان ...!

الخميس - 22 أغسطس 2024 - الساعة 06:23 م
عبدالله جاحب

بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب



كاد أن يبزغ فجره ويشع نوره وتسطع شمسه ، يتنفس معه الناس الصعداء ، ويزاح كابوس المعاناة والمشقة ، الذي أقلق مضاجع سكان منطقة " الحامية " في مديرية رضوم في محافظة شبوة .
خط طريق منطقة " الحامية" حلم توسط كبد سماء الواقع ، وكان قيد أنملة من معانقة ( الإنجاز التاريخي) ، وفي غمصة عين ، وقبل أن الطرف في إعادة عرش " بلقيس " ، تحول إلى سرآب تذروه الرياح ، وتنفيذ أنشأ من رمال التوقيف .

مشروع خط طريق منطقة الحامية في مديرية رضوم في محافظة شبوة ، اعتمد وتم العمل فيه في عهد المحافظ السابق ( بن عديو ) ، وإنجاز منه السواد الأعظم ونسبة كبيرة وعالية ، ولم يتبقي منه غير اللمسات الأخيرة والسهلة .
ولكنه وبين ليلة وضحاها في عهد السلطان الجديد لمحافظة شبوة المحافظ ( إبن الوزير ) تم إيقاف العمل فيه دون أي سبب أو مسببات تبيح ذلك التوقف المشؤوم إلى يومنا هذا .

باحت اصوات الأهالي ، وجف حبر المناشدات ، وتعبت الأقدام من الوقفات الاحتجاجية ، وطرقت كل الأبواب وفتحت كل شرفات النوافذ من أجل أن يعانق ذلك ( الانجاز التاريخي ) كبد سماء الواقع ، ويلامس عنان الأفراح في تلك المنطقة ، ولكن دون جدوى ولا فائدة تذكر فتشكر .
فقد تحول " خط " الحامية إلى اشبة مايكون إلى " وقف " من الأوقاف الدينية على المحافظ السابق ( بن عديو ) ، وذلك على مابيدو للعلن .

مشروع شبة جاهز ، ونسبة التنفيذ تجاوزت ال 80٪ وأكثر ، والميزانية التشغيلية الخاصة به قد تم اعتمادها ، والشركة المنفذة للمشروع عملت به إلى الأمتار الأخيرة ، وماذا بعد ؟
ولماذا حدث ؟
وكيف توقف المشروع في لمح البصر وبين ليلة وضحاها ، تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام أكثر ، تدور حول ذلك ، ولكن لا حياة لمن تنادي في هذا البلاد .

المحصلة النهائية لكل ذلك ، بأن طريق " الحامية " أضحى ذكرى جميلة " لإبن عديو " تذروها رياح " التوقف " و " النسيان " من سلطة السلطان ، وتكسوها قلة حيلة السلطة المحلية في المديرية .
فكان بالإمكان أفضل مما كان ، وكان بالمقدور جني ثمار محصول " الإنجاز التاريخي" من السلطة المحلية في محافظة شبوة على نار هادئة ، وكتابة التاريخ على أقل من مهلها بشخطة قلم وهي وضاعة رجل على رجل .