آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-11:09ص

انه العميد حسين الحالمي فلا تهملوه

الثلاثاء - 20 أغسطس 2024 - الساعة 01:46 م
احمد عقيل باراس

بقلم: احمد عقيل باراس
- ارشيف الكاتب


العميد حسين الحالمي احد قيادات الجيش الجنوبي السابق وواحد من اوائل المشاركين في الثورة الجنوبية الثانية وعند الاجتياح الثاني للجنوب العام 2015م كان في مقدمة الصفوف مدافعاً عن الجنوب ومن المشاركين الفاعلين في مليونية التفويض وتاسيس الم

جلس الانتقالي الجنوبي وفيما بعد كان من العناصر البارزة التي سعت لتوحيد الصف من خلال الدور الذي لعبه في الحوار الجنوبي الذي اداره اولاً اللواء احمد سعيد بن بريك والذي جمع معظم الوان الطيف الجنوبي واخيراً مشاركته في الحوار الاخير الذي تم فيه اقرار الميثاق الوطني ليعين بعدها عضواً في مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي .

منذ البداية وعندما آخذ معظم الذين اتت بهم المرحلة يبحثون لهم عن مواقع وعن ترتيب اوضاع وهم اقل منه خبرة وكفاءه ونضال كان العميد الحالمي حاضراً وموجوداً اينما تكون مصلحة الجنوب فظل متنقلاً من مكان إلى آخر ناصحاً اميناً لكل من يطلب مشورته ومحذراً من تكرار اخطاء الماضي والتي كانت اشد مايخيفه فكان يعطي بحب وبرحابة صدر لم يبخل بشيء متحملاً في ذلك المشقة والعناء برغم الظروف الصعبة التي يكابدها ويعاني منها مثله في ذلك مثل افراد وضباط الجيش الجنوبي السابق المنقطعة رواتبهم .

لقد تميز هذا القائد غير المتوج بصفات حميدة كثيرة المجال لا يتسع هنا لذكرها كما اننا لسنا بصددها فان مانذكره له ثباته على مواقفه وعدم خوفه او تهيبه من المخاطر فعندما كانت الثورة الجنوبية الثانية في اوج عنفوانها وكانت آلة القمع التي اعتمد عليها النظام حينها في مجابهة الاحتجاجات الشعبية ايضاً في اوجها كان معظمنا اما في صف الطرف الآخر واما صامتين طلباً للسلامة كان العميد الحالمي يصدح بالحق وبصوت عالي غير ابه بالسجون والتوقيف والحرمان من الراتب كما لم تؤثر عليه كذلك وتسيل لعابه وسائل الترغيب والاغراءات التي عرضت عليه فكان كاي مناضل لم يلتفت او يعير كل ذلك اهتماماً لا خوفاً ولا ترغيباً .

وبعد هذا كله وهذا الكفاح الطويل فان هذا الرجل الشجاع المقاوم حتى النفس الامارة بالسؤ وهزم كل ذلك جميعاً اضحى اليوم يقاوم عدو آخر اشد فتكاً وهو المرض الذي ابتلاه الله سبحانه وتعالى به وجعله طريح الفراش وبعد ان استنفذ كل مقومات الصمود بعد ان قام ببيع سلاحه الشخصي لتسديد الالتزامات التي عليه للمستشفى الذي اسعف إليه ولان هزيمة المرض لا تتوقف عليه وحده وانما يحتاج لمن يساعده ويقدم له يد العون فهو يحتاج لسرعة نقله للخارج لتلقي العلاج لم يبقى امامنا بعد الله سبحانه وتعالى سوى التوجه بمناشدتنا لفخامة الاخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للمساعدة في علاج العميد حسين الحالمي والله من وراء القصد .