آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-12:52م

مع بدء العام الدراسي الجديد , غلاء بالمستلزمات المدرسية وعنفوان بحقوق المعلمين

الإثنين - 19 أغسطس 2024 - الساعة 05:12 م
نجيب الداعري

بقلم: نجيب الداعري
- ارشيف الكاتب


الكل تداعى الى فتح المدارس والاحتفال ببداية عام دراسي جديد مفعم بالحيوية والنشاط,وهذا ما نصبو اليه جميعا كاولياء امور لتعم الفائدة على ابنائنا ويذهبوا لينهلوا من رحيق العلم الذي بات غاب قوسين او ادنى من الهلاك وانتهاء الصلاحية اذا استمر الحال بنفس السيناريو المتبع من قبل الحكومة,,

و بدأ. الجميع يدعو المعلمين الى الرأفة والرحمة بالطلاب عند استقبالهم على مدخل فناء المدرسة وعدم توبيخهم على ملابسهم الهزيلة بسبب سوء احوال اسرهم المادية وووووو!!!!! وتناسى الجميع بإن المعلم هو الأب والمربي لذلك الطالب وليس جلادا ينتظره على عتبة باب المدرسة وبيده السوط وعصا الخيزران كما يؤوله البعض, وكل ذلك التعاطف كما نراه لم يبدأ إلا مع اقتراب موعد فتح المدارس دون سواه من الأيام الخوالي خلالل فترة الإجازة وحالة الطلاب النفسية و ظروفهم المعيشية هي هي !!,, مع ان المعلمين انفسهم بحاجة ماسه الى ذلك الدعم المعنوي و التعاطف الجاد بالوقوف الى جانبهم وايصال رسالة واضحة الى مجلس القيادة الرئاسي او القائمين على وضع التعليم في البلاد بصرف حقوقهم المنهوبه

عام دراسي جديد يحمل في طياته الكثير والكثير من الأسى والبؤس والتجهيل ومحاولة إستمرار عرقلة سير العملية التعليمية من اصحاب النفوذ والمتربعين اعلى هرم السلطة من خلال التلاعب في صرف حقوق المعلمين, والذي سيكون نتاجه وبالا على ابنائنا الطلاب الذي وضعّهم الكثير من الزنادقه (شماعة) لتحقيق اهداف اجندتهم بالنهب والسلب ,ولكي يرق ويرأف ذلك المعلم بحالة طلابه البريئة ويعود مجبرا بدافع الأنسانية لأداء واجبه المهني, وتناسى حقوقه المنهوبة لدى فروع مثلث الموت في الوزارات الثلاث المشؤومه( التربية والمالية والخدمة المدنية)

عام دراسي جديد يضاعف من معاناة ولاة امور الطلاب من حيث غلاء الاسعار في شراء الزي المدرسي او شراء المستلزمات المدرسية من : دفاتر وأقلام وحقيبة مدرسية والتي يصل تجهيز طالب واحد في الأسرة الواحدة الى 50 الف ريال كأقل تكلفة, فتشاهد بعض الآباء مع بداية العام ينشغلون بتجهيز ابنائهم وتغطية نفقات تلك المستلزمات المدرسية باغتراضهم وطلبهم للمال دينا, حتى يكونوا مثالا وقدوة تجاه فلذات اكبادهم والحاقهم بالمدرسة اسوة بغيرهم من الطلاب المقتدرين الى المدارس,,, مع عدم مبالات الجميع بظروف المعلمين الذين سوف يستقبلون ابنائهم بصدر رحب وعطف ورأفة ورحمة وشفقة في الترتيب والتنظيم وتوزيع الكتب والتعليم والوقوف لساعات للشرح على اقدامهم المتهالكة, والذين هم ان صح التعبير بانفسهم يحتاجون الى من يطبطب على رؤوسهم ويواسيهم بما آلت اليه حالتهم المعيشية وصارو مضربا للمثل بالفقر المدقع,,

عام دراسي جديد يشهد تعثر صرف رواتب المعلمين في موعدها المحدد نهاية كل شهر مثل سابق عهدها, وها نحن على اعتاب نهاية الثلث الثاني من شهر اغسطس للعام2024م وراتب شهر يوليو تم صرفه خلال اليومين الماضيين لبعض المحافظات بينما البعض الآخر لم يستلم راتب يوليو حتى اللحظة,, فبالله عليكم كيف سيستقبل المعلم طلابه وهو نفسه ما زال منزوعي الذمة والضمير يتلاعبون براتبه الشهري وحقه الذي كفله له الدستور والقانون, ولم يقدر هو الآخر حتى على توفير وشراء مستلزمات ابنائه المدرسية,,

فالقرار بيد اصحاب القرار إما بالنظر الى الارتفاع الجنوني باسعار المستلزمات المدرسية التي فاقت الوصف ومحاولة معالجتها, وصرف حقوق المعلمين والإبتعاد عن النصائح الغوغائية بان المعلمين مأجورين في دوامهم حتى وان كان ذلك على حساب موت او مرض اسرهم لا قدر الله,,,,
وإما فالمعلمين حتى وان شاهدتم صمتهم فانهم بلا شك لن يقفوا مكتوفي الأيدي بل سينضمون الى الدعوة التي اطلقها مطلع الاسبوع الحالي مايسمى بالمكتب التنفيذي لنقابة المهن التعليمية والتربوية واولها في محافظة حضرموت والذي يقضي ويدعو الى عودة الإضراب العام المفتوح مع تنفيذ الوقفات الاحتجاجية والتصعيد للضغط على من لا يملكون ذرة انسانية في قلوبهم بصرف حقوق المعلمين وايضاً بعودة صرف رواتبهم الى سابق عهدها وفي موعدها المحدد,,

عام دراسي جديد لا تنفع معه الشفقه او التباكي على الطلاب, رغم ان المعلمين لا يريدون ذلك كونهم كذلك آباء ويشعرون بطلابهم ,ولكن لابد من عمل موحد يضمن حقوقهم و الإستجابة لمطالبهم هذا ان استجاب ولاة الأمر اليهم والذي يراه المعلمين شبة. مستحيل.....

والله من وراء القصد