آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-04:18م

سهام الحقد لا تطال إلا الشجرة المثمرة

الأحد - 18 أغسطس 2024 - الساعة 05:33 م
محمد علي محمد أحمد

بقلم: محمد علي محمد أحمد
- ارشيف الكاتب


كموظف في شركة النفط الوطنية (شركة النفط فرع عدن) تلك الشركة العريقة التي ظلت طيلة خمسة عقود ونيف حتى اليوم وستظل بإذن الله إلى أن تبدل الأرض غير الأرض والسماء ، في خدمة الوطن والمواطن ، كيف لا وهي شركة خدمية بامتياز و مالكها الشعب ، لذا دوماً و أبداً أشعر ويشعر معي كل الزملاء والزميلات بالفخر والاعتزاز بها و بما أنجز على مدى سنوات طويلة ، رغماً عن كل المعوقات و الصعوبات المتعددة والمتعمدة .

إن شركتنا ليست مجرد مؤسسة اقتصادية ، بل هي صرح شامخ يعكس إرادة شعب بأكمله ، لطالما كانت وما تزال الحصن الحصين الذي يحمي اقتصادنا الوطني ، ويوفر فرص عمل لآلاف الأسر المعدمة.

فاليوم وأمام كل هذا التاريخ العريق والإرث العظيم الذي ينبغي علينا جميعاً الحفاظ عليه
إلا أنه و بكل أسى و حزن و للأسف بكل غباء ، نرى أن هناك أقزاماً وأقلاماً مأجورة تحاول النيل من سمعة الشركة وتشويه صورتها ، من خلال حملات التشويه التي تشن على الشركة ، وهي حقيقة لا تستهدفها فقط، بل تستهدف مستقبل وطن بأكمله ، فهم يحاولون بكل الوسائل تقويض دورها الريادي في الاقتصاد الوطني، وحرمان الشعب من الخدمات التي من أجله تأسست الشركة .

أوجه ندائي إلى كل مواطن شريف ، وإلى كل من يحب هذا الوطن ، أن يقف معنا في وجه كل المؤامرات التي تستهدف وطننا و مؤسساته الرائدة ، وعهداً علينا بأننا لن نسمح لأحد أن يسرق منا مستقبلنا ، ولن نسمح لأيدي العابثين أن تصل إلى ثروات وطننا.

إننا ، موظفو شركة النفط الوطنية في العاصمة الحبيبة عدن سنعمل بكل جد وإخلاص من أجل خدمة مواطنينا و الحفاظ على مكتسباتنا ، ورفع اسم وطننا عالياً ، لن نتردد في تقديم كل ما نملك من غالٍ ونفيس من أجل حماية أصول و مصالح شركتنا و وطننا و مواطنينا .

و لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما تتعرض له شركتنا الوطنية ، حارسة ثروات الوطن ، من أي حملة شرسة من التشويه والتضليل التي يدفع بها أصحاب المصالح الضيقة ، وسعيها جاهدة لتقويض دور الشركة الريادي في الاقتصاد الوطني، مستخدمة وسائل إعلامية مشبوهة لنشر الأكاذيب والشائعات المغلوطة من هنا و هناك .

إن أي استهداف للشركة ليس وليد اللحظة ، بل هو جزء من مخطط مدروس يهدف إلى السيطرة على ثروات البلاد وتركيزها في أيدي فئة قليلة.

لذا نقول لأولئك الذين يسعون لمجرد التفكير في المساس بشركتنا و تشويه صورتها بقصد :
"أنكم واهمون ومهما حاولتم ستفشلون ، وأن سهام الحقد لا تطال الا الشجرة المثمرة ، لكنكم أقزاماً في وقوفكم تحت شجرة باسقة."
و أما من انجروا بغير قصد نقول لهم :
"هل تدركون أنكم بذلك لا تضربون في صميم مصالح الوطن والمواطن وحسب ، بل أنكم تعرضون مستقبل الأجيال القادمة للخطر ؟"

إن موظفو الشركة ونقابتها البواسل الأوفياء ، يقفون اليوم في الصفوف الأولى للدفاع عن حقوقهم وحقوق الوطن ، لن يسمحوا لأي قوة أن تهز أركان الشركة أو تثني عزيمتها ، أو أن تمزق نسيجها وتشتت أهدافها ، مهما ظن المتربصين بنا بأنهم يستطيعون زرع الخلاف والشقاق فيما بين موظفوها وشق نقابتها التي ليست حكراً ولن تكون أداة بيد أحد ، وهي تكليف لا تشريف والكل مكلف ولا يسقط التكليف عن أحد .

كلنا يداً واحدة و كل موظف منا جندي ونقابي لا يشق له غبار ، والكل تشهد له الساحات دفاعاً عن أصول الشركة بعزم لا يلين في كل المنعطفات التي مرت بها شركتنا الحبيبة ، وسجل فيها رجالها و نسائها تاريخ يكتب بماء الذهب ، وبإذن الله مستمرون في مواصلة العمل بكل جد وإخلاص من أجل رفع شأن شركتنا و وطننا.

و كما بدأنا نختم بدعوتنا كافة للقوى الوطنية الشريفة إلى تحمل المسئولية و الوقوف معنا في مواجهة كل المؤامرات الخبيثة ، حتى لا ندع الفرصة لأعداء الوطن أن يحققوا أهدافهم المشؤومة.

و إننا على ثقة بالله وفضله وعنايته ونصرته للحق و أهله ، ثم بكل رجالها و موظفوها ونقابتها وحماتها من كل الشرفاء من المواطنين والساسة والمثقفين الوطنيين والأقلام الحرة النبلاء ..

"أننا سننتصر، وأن شركتنا ستظل شامخة عزيزة، رمزاً للصمود والتحدي ، في خدمة مواطني وطنها ، جيلاً بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليه.