بن مبارك الاختفاء الغامض

ابتهج المواطن اليمني ببصيص أمل بعد تعيين بن مبارك رئيسا للوزراء خلفا لمعين عبدالملك هذا البصيص زاده بن مبارك منذ اليوم الأول الذي ظهر فيه كمنقذ ومصحح للأوضاع المعيشية التي أثقلت كاهل المواطنين في المحافظة المحررة، وبدأ بن مبارك مهامه كرئيس للوزراء من العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية عدن بخلاف سلفه الذي كان يمارس مهامه من الرياض وفي اول خطوة له قام بن مبارك بعدد من الزيارات الميدانية لعدد من المرافق العامة التي تهتم في المقام الأول بخدمة المواطن، مثل المستشفيات الحكومية، ومصلحة الهجرة والجوازات، ومصلحة الضرائب والرسوم الجمركية هذه الزيارات أعطت بن مبارك زخم البدايات وكانت كل زيارة تزيد من أمل الشعب اليمني في شخصية بن مبارك، وظهرت عناوين جريئة في بعض الصحف المحلية تشيد بتحركات بن مبارك باعتباره المنقذ والرجل القادر على حل كافة الأزمات التي يعاني منها الشعب اليمني مثل الأزمة الاقتصادية، وانهيار العملة،المحلية في ظل الانقسام الاقتصادي بين صنعاءُ وعدن ومشكلة الكهرباء والماء والرواتب والتعليم والصحة وغيرها وربما الصورة. التي حظيت باهتمام كبير هي التي ظهر فيها بن مبارك وحيدا في أزقة كريتر، يتحسس عن قرب احتياجات المواطنين وهمومهم، كأول مسؤول يختلط بالشارع العدني منذ سنوات وبعد هذه الزيارة اختفى بن مبارك عن الأنظار وكأنه يقول للشعب اليمني “سامحوني لم أتمكن من تحقيق أي شيء لكم” من الوعود التي قطعتها لكم سامحوني لأنني خدعتكم بالتغيير والحد من التدهور الاقتصادي. سامحوني لأنني وعدتكم بأن أشارككم همومكم والمعاناة التي تعيشونها، ولكنني فشلت في ذلك هذا هو حال لسان بن مبارك فقرر الاختفاء عن الأنظار لانه كان الحل الأنسب في ظل الانهيار الاقتصادي وعدم قدرة حكومته على إيجاد أي حلول عاجلة تصب في مصلحة المواطن. والاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب من بعيد..