آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

من يسمع نحيبك يا عدن وأمل في التغيير

السبت - 17 أغسطس 2024 - الساعة 09:58 م
عبدالجبار بن أحمد السقطري

بقلم: عبدالجبار بن أحمد السقطري
- ارشيف الكاتب



في قلب الجنوب ، تعاني مدينة عدن من أزمة حادة تتجلى في كل زاوية من زوايا حياتها اليومية. لم تعد عدن تلك المدينة التي طالما أُشيد بجمالها وسحرها، بل تحولت إلى مكان يواجه أبناؤه تحديات معيشية متزايدة. نقص الكهرباء والماء، تدهور البنية التحتية، وسوء الخدمات الأساسية أصبحت جزءًا من الواقع المؤلم الذي يعيشه سكان هذه المدينة التاريخية.

كان لعدن تاريخ عريق، حيث وصفها المؤرخون والكتّاب بالمركز الثقافي والتجاري المزدهر. لُقبت "بدر الجنوب" بفضل موقعها الاستراتيجي وثرائها الطبيعي. كان البحر، الجبال، والطرقات التي تربط بين مختلف أرجاء المدينة، عناصر تعكس حيوية وازدهاراً. ولكن اليوم، يُعاني أهلها من نقص حاد في الخدمات الأساسية؛ فلا كهرباء تغنيهم عن العتمة، ولا ماء يُسقي الأرض أو يروي العطش.

الصراع اليومي للأسر، بين تأمين احتياجات الحياة الأساسية ومواجهة انقطاع الكهرباء والماء، بات معاناة حقيقية. الأسر تجاهد للحصول على ماء للشرب، وتُحاول تدبير شؤون حياتها في ظل انقطاع الكهرباء المتكرر. الأمهات يراقبن بصبر مثير الألم، في محاولة لإيجاد حلول لتأمين احتياجات أطفالهن في ظروف غير مهيأة.

إن الوضع الراهن في عدن يطرح أسئلة ملحة حول السبب وراء تدهور أحوال المدينة وأسباب عدم تقديم حلول فعالة. غياب الاستجابة السريعة من جانب السياسي