آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-03:30ص

إلى حُبيَّب الجميلة

الخميس - 15 أغسطس 2024 - الساعة 09:33 م
محمد المارمي

بقلم: محمد المارمي
- ارشيف الكاتب



حُبيَّب بضم الواو وتشديد الياء أحدى قرى مديرية الوضيع النائية وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي تحديداً وتبعد عن مركز مدينة الوضيع حوالي 40 دقيقة انطلقنا إليها حوالي الساعة العاشرة صباحاً رفقة الشيخ ناصر أحمد سُمّن مدير عام الوضيع قائدا لقافلة الصلح التي نشرح تفاصيلها في سياق هذا المقال والاخ الغالي عبدالعزيز باخرش وذلك من اجل مساعي صلح قبلي هناك وكنا فيها وساطة خير وبحمد الله وتوفيقه تكللت تلك الوساطة بالصلح والصلح خير حقنت على إثرها الدماء ودفنت الفتنة بلا غير رجعة.


وقبل خروجنا إلى حُبيَّب مررنا بمنزل الشيخ الفاضل محمد الصوفي الكائن بقرية مجدب بالقرب من مدينة الوضيع لزيارة والاطمئنان على صحته في زيارة أخوية تحمل الحب والاحترام والتقدير لهذا الشخصية الدينية الفاضلة استقبلنا خلالها بحفاوته المعهودة ثم جلسنا في ديوانه لتبادل الهموم والتطلعات  لنستاذنه بعدها بالمغادرة بعد أن اخبرناه بوجهتنا والقرض منها.



وعلى سيارة المدير العام انطلاقنا إلى وجهتنا القادمة وهي قرية ديمة آل سعد القرية النموذجية في المديرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى والتي تفتقر إلى طريق معبد ليزيد من جمالها وتألقها كانت وجهتنا إليها للقاء الشيخ الفاضل الخضر منصور السعدي ليكون أحد رجالات واذرع هذا الصلح انطلقت من ديمة آل سعد وكانت وجهتنا الأخيرة هي حُبيَّب ومقصدنا هو الصلح ولم الشمل بين الأهل والإخوان بعد أن نزغ الشيطان بينهم.


وصلنا حُبيَّب في تمام الساعة الواحدة ظهراً وذلك بسبب وعورة الطريق وتحديداً إلى مسجدها العامر لتأدية صلاة الظهر خرجنا بعدها إلى المنزل الذي سيتم فيه الصلح استقبلنا بعدها أهلنا واحبائنا في حُبيَّب بنعم الاستقبال وبطيب الوفادة وبكرم الضيافة المعهود عنهم لتتم بعدها عملية الصلح وتعود المياه إلى مجاريها وتسود المحبة والألفة ويكون الإخاء والتسامح سيد الموقف بحمد الله وفضله وتنتهي هذه القصة بكل خير.



ما لفت نظري في حُبيَّب أنها قرية نائية تتوسط الجبال والوديان وتحيط بها المساحات الزراعية الخضراء تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية كالماء والكهرباء والصحة والطريق يكاد لا ترى فيها سوى مدرستها ذات الثلاثة الفصول ومن هنا نتمنى أن تصل معاناة أهلنا في حُبيَّب إلى الجهات المختصة والمعنية بالأمر وإلى الايادي المحسنة وفاعلي الخير في الجمعيات والمؤسسات الخيرية لرفع  المعاناة عن كاهلهم وتعويضهم عن سنين الحرمان الي عاشوا فصولها بكل مرارة نتمنى أن تصلهم تلك الايادي في أسرع وقت ،والى لقاءات أخرى دمتم بخير.