آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-04:58م

كارثة النظام الشمولي

السبت - 10 أغسطس 2024 - الساعة 12:25 م
عبدالكريم الدالي

بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب


أي نظام شمولي في أي مكان يعتمد على إرهاب السلطة البوليسية وزوار الفجر ، وعدم القبول بالأخر ، وهو تجسيد لحكم الدكتاتور وممكن تكون دكتاتورية الفرد تحت أي مسمى تعظيم للدكتاتور ، او ديكتاتورية الجماعة وممكن حزب او أسرة او طائفة ، والعامل المشترك بين جميع اشكال الديكتاتورية اختزال الوطن وما عليه إلى حجم الديكتاتور فرد او جماعة وهنا تنكشف حقيقة النظام الديكتاتوري بعدم ولاءه للوطن والشعب والسيادة الوطنية .

وبهكذا تقوم سلطة النظام الشمولي الديكتاتوري على إرهاب السلطة وبوليسيتها ، والتضليل السياسي من خلال مسرحيات هزلية لديكور ديمقراطية انتخابات مزيفة حقيقتها التعيين من تحت الطاولة ، بالتزامن مع نفاق وتطبيل الأقلام المأجورة ، بهكذا تكون كل نتاج الانتخابات المزيفة مجرد أدوات تنفذ ما يملئ عليها وبهكذا تبقى مجرد أبواق وطبول تدور في فلك مدح وتمجيد أسيادهم ، فكل نتاج مسرحية الانتخابات الهزلية ديكور ديمقراطية زائفة للأنظمة الشمولية ، وهنا يأتي الدور الرخيص للأقلام المأجورة بالتطبيل والمباركة للمسرحية الهزلية لهذا الديكور ، لذلك عندما يأتي بوق او طبل من بقايا اتباع النظام الشمولي ويتكلم عن الديمقراطية من الطبيعي ان يكون كلامه غير مقبول عند المستمع لا نه يدرك انه يتكلم بلسان غير لسانه ، لذا فعلى أي بوق من ابواق النظام الشمولي قبل ان يتكلم عن الديمقراطية عليه أولا ان يقف أمام المرآة ليرى نفسه كما يراه الاخرين بذون قناع الكذب .

فهذه العينة من البشر شعارها في الحياة خلينا نسرق كما يسرقوا الاخرين ، فليس لهم مبادئ ولا قيم ولا أخلاق ، ومثلهم مثل بائعات الهوى وهن يبحثن عن البلطجي الأقوى ليبقوا تحت حمايته لهذا فهن كل يوم في حماية بلطجي ، وهذا هو حال ابواق وطبول الأنظمة الشمولية الدكتاتورية متمترسين خلف شعارات كاذبة زائفة ، في الأخير طال الزمن او قصر المصير سقوط قناع الكذب وانكشاف حقيقة ان هذه العينة من البشر مجرد تبع لمن دفع ، لا تؤتمن ولا تصدق ، فهي تربت وترعرعت في كنف الكذب والدجل والخيانة والتضليل على الاخرين ،،، واي ادعاءات تأتي لإصلاح النظام الشمولي من هذه الأقلام الرخيصة يكون كلها كدب ودجل وتضليل ثمنها التفريط بالسيادة الوطنية والقرار السيادي والثروة الوطنية السيادية والمحلية ، وحقوق المواطن السياسية والمدنية وحريته والعيش حياة كريمة ، ويعني ذلك السقوط في مستنقع العمالة والارتزاق والارتهان للخارج على طريق مؤامرة القضاء على الدولة المدنية وسلطة النظام والقانون .

ولا يكون الحل الا باقتلاع النظام الشمولي واستبداله بنظام إدارة ذاتية لكل محافظة حيت تدار كل محافظة ويحافظ على امنها من قبل ابناءها ، في ظل دولة اتحادية فيدرالية مدنية الجميع فيها تحت مظلة سيادة النظام والقانون .