آخر تحديث :الإثنين-31 مارس 2025-02:18ص

حقائق مهمة عن الإدعاء الحوثي

الثلاثاء - 06 أغسطس 2024 - الساعة 09:21 ص
علي عبدالإله سلام

بقلم: علي عبدالإله سلام
- ارشيف الكاتب


أكملت للتو مشاهدة التحقيقات تحت الضغط النفسي والتعذيب الجسدي لموظفي السفارة الأمريكية في صنعاء والمنظمات الأممية والدولية وهناك بعض النقاط لابد أن نشير لها لكي لا ينخدع المشاهد العادي لهذه التحقيقات المجحفة بحق الزملاء وهي كالتالي:
- أولا: هناك إحترافية في الإنتاج والإخراج لهذه الفيديوهات المنشورة بالطبع ستبهر المشاهد العادي لتجعله أكثر تصديقا لما يحدث في اليمن من عمليات استخباراتية تستهدف أمن وسلامة اليمن.
- ثانيا: كل الدلائل التي أرفقت في التحقيقات لا تمت بصلة بالعمل الاستخباراتي كم تدعي الجماعة.. ولعل الذي عمل من قبل أو لا يزال يعمل في المنظمات سيلاحظ أن التقييمات المرفقة من الضروري أن يعملها مديرك المباشر كل ستة أشهر وغرضها تقييم أداء عملك وكل ما عرض كلام اعتيادي جدا بل أنني أحد العاملين في هذا الجانب أبحث عن كلام يساعدني في الارتقاء في المنصب الوظيفي .. على سبيل المثال:
"علي استطاع أن يحقق أهدافه العملية بدقة وكان مثالا للموظف المثالي في نقل المعلومات وإقامة الأهداف المرجوة في كل الأنشطة"
هذا كلام اعتيادي وجميل ويساعدني في التدرج الوظيفي وزيادة بالراتب والخ... وكل الكلمات التي ذكرت لها علاقة بعملي فقط لا يمت بصلة لا بشكل مباشر أو غير مباشر للعبث بأمن وسلامة الوطن.
- ثالثا: يجب أن يعرف القارئ والمشاهد أيضا أن اي تدخل يحدث في أي مكان في مناطق اليمن يترتب عليه الآتي:
١- ترخيص مزاولة عمل للمنظمة التي ستقوم بهذه الأنشطة
٢- أتفاقية تعاون بين الجهة الحكومية ووزارة التعاون الدولي والمنظمة المنفذة تتضمن ماهو دور المنظمة، ماهي الأنشطة التي ستنفذها وماهي أدوار الجانب الحكومي وكم الميزانية وإلى ستذهب وكثير من التفاصيل الدقيقة
٣- إتفاقية فرعية لكل نشاط ستنفذه المنظمة مع الجهة الحكومية بما معنى أن الجهة الحكومية تعرف أولا بأول ماهو دور ونشاط هذه المنظمة حتى استكمال النشاط.
٤- هناك رقابة دورية من الجانب الحكومي وتقارير تسلم لها من قبل المنظمة عن الأنشطة المنفذة وهذا الأساس أن كل المشاريع تعرف بها وتراقبها الجهات الحكومية سواء لإي تسهيلات أو توقيف اي مخالفات تضر بمصلحة الوطن وأمنه وسلامته.
٥- مقابلة المسؤولين سواء أعضاء مجلس النواب أو وكلاء وزارات أو حتى مدراء عموم ليس من السهولة التنسيق مع هذه الجهات الا بإعطاء كافة المعلومات الخاصة بالمنظمة والمشاريع المنفذة وهذا يكذب ما نشره الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي.
- رابعا: أوضحت في منشور سابق أن الذين تم إعتقالهم من سكان هذه المناطق ويعملون بأريحية من خلال مشاركتهم داخليا وخارجيا وتنقلاتهم وتنسيقاتهم مع الجهات الحكومية وفي فترة حكم جماعة الخوثي.. والغريب بالأمر أن بعض المنظمات الدولية والمحلية التي تعمل في نفس المجال لم يعتدوا عليها سواءا بتوقيف مشاريعهم أو حتى إعتقال موظفيهم وهنا نؤكد أن المصالح المشتركة بين الجماعة وهذه المنظمات أنتهت وبدأ العداء مع اعتقال موظفيهم وكيل التهم.
- خامسا: للمشاهد العادي.. هذه التحقيقات تحصل تحت الضغط وستلاحظوا التعب الشديد على المحقق معهم بل أن البعض لا يستطيع تجميع كلمتين على بعض.. ومن سخرية الموقف أن القصص التي سردت البعض منها مهزلة ومضحكة.. مثلا تسجيل الأفلام الإباحية بغرض الضغط أو تغيير سلام بهاي والأخر أنه اعتنق المسيحية!
من العام ٢٠٠٦ إلى الآن وأنا اعمل في جانب العمل المدني والمنظمات الدولية لم يحدث قط أن أحد الأجانب جاء ليعرض علي الدين المسيحي أو كان غرض بشكل تبشيري
- سادسا: أخيرا ولنا لقاء أخر ..للمعلومية أن جماعة الحوثي قامت بإنشاء هيئة تسمى ال(سكمشا) وهي معنية بمراقبة المنظمات وإعطاء التصاريح بل أحيانا تنفذ مشاريع في بعض المناطق وتتلقى ملايين الدولارات للميزانية التشغيلية وهذا ما يضع ألف استفهام أن الحوثيين انتهت مصالحهم مع بعض المنظمات وبالتحديد بعد قرار نقل المراكز الرئيسية للبنوك للعاصمة عدن مما سهل لهم اعتقال المدنيين وكالوا التهم لهم

أعان الله زملائنا وفرج كربهم ولا أراهم الله مكروها سواه