آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-05:58ص

بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب

فهد البرشاء

قضية عشال وسطوة الأمن

الأحد - 04 أغسطس 2024 - الساعة 07:08 م




لاينبغي لجهاز الأمن وتشكيلاته الأخرى أو اي قوة عسكرية أن تضع نفسها في مقام العدو للشعب ومطالبه السلمية أو ان تحاول قمعه باي طريقة طالما وهو لم يتجاوز الخطوط الحمراء ويسير وفق الأطر القانونية السلمية..

وقوف الأمن وتشكيلاته ضد أي مظاهرة سلمية أو مطالب شعبية كفلها له القانون يجعل منه عدو لدود للشعب ويعرض نفسه للسخط الشعبي العارم الذي إن ثار فلن يقف ضده شيء مهما بلغ من القوة والعنجهية وسطوة السلاح..

وما حدث للمتظاهرين في ساحة العروض بخورمكسر من أطلاق للأعيرة النارية ومنع الجموع من تنفيذ مليونيتها وسقوط قتلى وجرحى يعيد للأذهان الماضي (المزعج) الذي مارسه الأمن أبان المسيرات والمظاهرات السلمية في عهد السقاف..

كان حرياً بالأمن والتشكيلات العسكرية أن يكونوا حصناً حصين للمتظاهرين السلميين المطالبين بعدالة القانون وأجهزته، وان يقفوا إلى جانبهم حتى ينالوا حقهم المشروع طالما والأمر سلمي ولاتوجد فيه لغة السلاح..

قد يقول قائل هناك من حرف مسار قضية عشال لصالح جهات أو جماعات تريد زعزعة الأمن والعاصمة، وعليه نرد أنه لايمكن لأحد مهما كانت مكانته وقوته أن يصنع من هذه القضية العادلة سُلم يصعد من خلاله لغاياته وأهداف ومآربه الشخصية حتى وإن حاول ومصيره للفشل طالما وأنتم تثقون أنك على الصراط المستقيم..

قضية عشال قضية عادلة ولاتمثل شخص عشال بذاته أو أسرته أو محافظته، بل تمثل المخفيين والمختطفيين والسجناء الأبرياء وكل من تعرضوا لبطشته وسطوته الجماعات التي كانت تدعي الوصاية على عدن وأهلها وهي تذبحها من الوريد إلى الوريد..

فعلى كل ذي (لب) حصيف فطن أن يقف مع مطالب الشعب العادلة الهادفة الحقيقية، وأن لايقف ضدهم لمجرد إنتماء أو توجه أو كيان أو (شخوص) فكل هؤلاء زائلون ويبقى الحق وأهله مهما غلبته السنون...


دمتم بخير..