آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

نُريد حياةً لا يُشقى فيها الآباء، ولا تحزن فيها الأمهات

الخميس - 01 أغسطس 2024 - الساعة 04:53 م
هزاع العمري

بقلم: هزاع العمري
- ارشيف الكاتب




إن الحياة التي نطمح إليها جميعًا هي حياةٌ مليئة بالفرح والسعادة، حياةٌ تشرق فيها شمس الأمل على قلوب الأمهات والآباء، وتغمر ضحكات الأطفال الأجواء. نحن نريد حياةً لا يُشقى فيها الآباء، ولا تحزن فيها الأمهات، حياة خالية من ضغوطات الحياة اليومية التي تثقل كاهلهم، وتمنعهم من الاستمتاع بلحظات السعادة الصغيرة.

تعتبر الأمهات والأباء عمود الأسرة وأساس المجتمع، ويجب علينا جميعًا العمل من أجل تقليل معاناتهم وضغوطاتهم. فالآباء يمضون ساعات طويلة في العمل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، بينما الأمهات يتحدين التحديات اليومية لتربية أبنائهن ورعايتهم. إنّ هذا الجهد الكبير الذي يبذله الآباء والأمهات يستحق تقديرًا ورعايةً من مجتمعاتهم.

نحن بحاجة إلى تعزيز مفهوم الدعم الاجتماعي الذي يمكن أن يساعد الأسر في التغلب على صعوبات الحياة. يجب أن تتوفر للآباء والأمهات الفرص للتعليم والتدريب، وخلق بيئة عائلية صحية تكون فيها الحوار والاحترام المتبادل. كما ينبغي أن يتم توفير الخدمات الصحية والنفسية لجميع الأفراد، حتى يتمكن الآباء والأمهات من التعامل مع الضغوطات بشكل أفضل.

كما أن علينا تعزيز أهمية الترفيه والتواصل العائلي، من خلال تنظيم فعاليات موجهة للأسرة، تتيح لها فرص الاستمتاع معًا. إنّ الدعم من الأصدقاء والجيران والمجتمع المحيط يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأسر.

في النهاية، نُريد حياةً تكون فيها الابتسامات هي السيدة، والأحلام هي خريطة الطريق. حياةً يتشارك فيها الآباء والأمهات الأحلام مع أبنائهم، ويستطيعون السير معهم في طريق النجاح والسعادة. دعونا جميعًا نعمل من أجل بناء تلك الحياة، حياة ً لا يُشقى فيها الآباء، ولا تحزن فيها الأمهات. فهي حقٌ لهم، وواجبٌ علينا.