آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

ماالذي ستسفر عنه الساعات المقبلة في قضية قصاص هرهرة؟!

الخميس - 01 أغسطس 2024 - الساعة 04:52 م
عفاف سالم

بقلم: عفاف سالم
- ارشيف الكاتب




كانت البارحة هي الليلة الأخيرة التي يقضيها هرهرة خلف القضبان الحديدية بالتأكيد ستكون ثقيلة بين اليأس والرجاء إلى اخر لحظة

فخلال ساعات معدودات سيغادر هرهرة السجن الذي  مكث فيه أكثر من عام لكن إلى اين الله اعلم

وقد امضى تحديدا أكثر من العام  في سجنه قبل صدر الحكم القضائي بالقصاص قبل اسبوع

 اسبوع النطق بالحكم شهدت فيه وسائل التواصل حراكا غير مسبوق مابين مؤيد للقصاص ومحتج ومؤجج واطراف بذلت جهدها لإقناع البكري بالعفو واحتساب الأجر

البكري عانى خلال هذا الاسبوع معاناة كبيرة جدا ضغوطا لأنه يريد القصاص لابنته التي ترقد على مقربة منه كي يرتاح وضغطا نفسيا واسريا من المقربين وضغطا مرضيا  وضغطا لكثرة الاحراجات عدا ضغط الصغيرات

البكري لم يعرف الراحة منذ مقتل ابنته حتى صدور الحكم القضائي الذي كان منتظرا له بفارغ الصبر ليشفي غليلة من غريمه

لكن ذلك لم يحدث لأمور كثيرة منها تدخل الواسطات المستمرة وتسجيل هرهرة الصوتي وخيمة البنات بالمقبرة كلها كانت كوابيسا حاصرت البكري من كل الاتجاهات 

وخلال الساعات القليلة القادمة سيسدل الستار فيها عن ملف القضية

كانت الساعة العاشرة ليلا أو تجاوزتها  وانا أكتب المقال يحاصرني غياب النت وضعفه فعدلتها صباحا

الساعة العاشرة صباحا ستكون الحاسمة فأما القصاص واما العفو عند المقدرة

هرهرة محتاج لمعجزة تنقذه والمعجزة تكمن في علم الله فإن كان له بقية عمر فسيتم الصفح وإن كملت الساعة فسيقام الحد

قرابة تسعة مقالات تناولت فيها القضية من جميع الزوايا ودعوت البكري للعفو لعتقه وليس المسامحة لكونها مستحيلة فقد يعفو وليس مجبرا ان يسامح فالعفو قد يتيسر له لوجه الله ثم اكراما لبنات هرهرة والواسطات التي طرقت بابه داعية للصلح وعتق الرقبة طمعا في فضل الله

يساورني الشعور إلى حد كبير ان البكري سيعفو لكن الأمر بيد الله من قبل ومن بعد فإن كان في العمر بقية سيعتق وإن كملت الساعة فأمر الله لا مرد له

ونصيحتي للبكري ان سخر الله في قلبه وعفا ان يجعل عمله خالصا لله وحده ومن ثم دفعا ليتم الصغيرات وليس للاحراجات فالنية تلعب دورا كبير وليأتي احترام الوساطات في المرتبة التالية لانهم ايضاء ماجاءوا الا طمعا في الاصلاح وأجر العتق ايضا واجرهما كبير

في مثل هذا التوقيت العاشرة صباحا سيكون قد تحدد مصير هرهرة وسيضج بيته بالبشر بين امرين لا ثالث لهما فإما للتهنئة بالعفو أو للتعزية بالقصاص

نسأل الله ان يكتب مافيه الخير وأن يفرج عن الجميع وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين 

عفاف سالم