آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

الأقلام المأجورة سمومها فتاكة

الخميس - 01 أغسطس 2024 - الساعة 03:02 م
مطيع سعيد سعيد المخلافي

بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب




يلعب الإعلام بمختلف وسائله المرئية والمسموعة والمكتوبة والمقروءة دورًا هامًا في حياة المجتمعات والشعوب.

والكتابة بحبر الأقلام الوطنية الشريفة التى تتوفر فيها الأمانة والصدق والموضوعية والحيادية وصحوة الضمير والنزاهة والإنسانية من أهم وسائل الإعلام الفعّالة لما لها من دور كبير وخطير في تغيير واقع المجتمع الى الافضل والأحسن وتسليط الأضواء على جوانبه المشرقة والمضيئة، وكذلك على جوانبه السلبية والمظلمة من أجل توضيحها وإيجاد الحلول الكفيلة لتصحيحها..

والكاتب المهني والحصيف هو ذلك الكاتب الذي يتميز بمستوى عالٍ من الأخلاق والقيم النبيلة والإنسانية والوطنية، ويهتم بالمصلحة العامة ويرفض المغريات والمصالح الخاصة، ويمقت التصرفات الرخيصة والقيم الهابطة والسلوكيات المنحرفة، ولهذا فإنه يقع على عاتقة مسؤولية عظيمة في خدمة وطنه وشعبه والارتقاء بفكر أبنائه وأجياله، وهذا التوجه هو ما بجعل كتاباته تُحدث تاثيراً إيجابيًا في المجتمع وتلقى قبولاً وتاييداً بخلاف أصحاب الاقلام المأجورة الذين ينشرون العداء والكراهية ويثيرون الفتن والحروب الأهلية ويساهمون بمداد أقلامهم المسمومة وأفكارهم الهدامة وشعاراتهم الزائفة وسلوكياتهم المادية والتافهة في تدمير وتضليل المجتمع ونشر الإشاعات المغرضة والكاذبة وتزوير الأحداث والحقائق الواضحة وتحقيق المصالح الشخصية وكسب الأموال المدنسة وهؤلاء المأجوربن لا لوم عليهم فهذا مبدأهم وتوجههم منذ بداية مشوارهم لكن اللوم على أصحاب الاقلام الحرة الذين كانوا متمسكين بالمبادئ والأهداف والقيم الوطنية وكانوا قد قطعوا شوطاً كبيراً في تأدية رسالتهم الإعلامية وخدمة وطنهم وشعبهم ومناصرة الحق والقيادات الشريفة ومحاربة الفساد والبلطجة والقيادات المنحرفة والمشبوهه ثم انحرفت أقلامهم وركضت بعد الأهواء الشيطانية والمصالح المادية وتجردت من كل القيم والمبادئ الوطنية وباعت ظمائرها بحفنة من المال واتجهت لانتقاد التوجهات السليمة والأعمال الصحيحة والشخصيات الوطنية والمخلصة ومناصرة الباطل وأهلة وتلميع القيادات الفاسدة والمحروقة..

لقد كشفت الأحداث حقيقة أصحاب الأقلام المأجورة وأهدافهم الرخيصه ومدى قدرتهم على التخلي عن المبادئ والقيم الشريفة وخيانة الأمانة وتقبل الذل والاهانة والسقوط الى مستنقع الانحطاط والقذارة والانجرار بعد الأموال والعطايا والهبات بكل لهفة وصراحة.