آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

اي موت آخر .لايليق بك

الأربعاء - 31 يوليه 2024 - الساعة 01:59 م
صالح علي بامقيشم

بقلم: صالح علي بامقيشم
- ارشيف الكاتب




صالح علي بامقيشم

لا يليق باسم " اسماعيل هنية " سوى أن يموت بهذا الشكل ؛ اي موت آخر لا يليق به وهو الذي كان يحلم بالشهادة دوما

رجل فقد كل أفراد أسرته قبل أشهر في القصف الصهيوني على غزة وبقي وحيدا شريدا قبل أن يتم قصف مكان إقامته في طهران مما يعد تكثيفا معمقا لمأساة الشعب الفلسطيني المتجددة حيث كانت محطة السابع من أكتوبر انطلاقة جديدة لدورة العنف وحتى الآن اقتضت قواعد الاشتباك عدم الانزلاق إلى صراع مفتوح والاكتفاء بضربات محددة من الطرفين بسبب إصرار واشنطن ومخاوفها من توسع الصراع

رئيس المكتب السياسي لحماس لم يكن قائدا ميدانيا يخوض المعركة العسكرية بل رجل سياسي بالمقام الاول مما يعد استهدافه جريمة مخزية للكيان الصهيوني وصفحة من صفحات الفخر في تاريخ النضال الفلسطيني الطويل ضد الاحتلال والقمع والوحشية وقد أثبتت الوقائغ أن استهداف القيادات المقاومة للطفيان الصهيو اميركي لايشكل اي منجز حقيقي لإسرائيل منذ أيام النضال الذي قاده التيار القومي واليساري إلى صعود نجم التيارات الدينية والذي ذهب ضحيته خليل الوزير أبو جهاد وغسان كنفاني وصلاح خلف وياسر عرفات وو ولازال مروان البرغوثي القيادي البارز في حركة فتح رهين حكم مؤبد ست مرات دفعة واحدة

هاهو هنية يودع المشهد بقلب شجاع وكبرياء لامثيل لها بشكل بقدر مايحزننا فإنه يلهمنا وتهتز له أعماقنا بالفخار والاعتزاز



* منسق المنظمة العربية لمناهضة التطبيع