آخر تحديث :الإثنين-16 سبتمبر 2024-11:47م


من لم يكن معي وقت العاصفة لا أريده وقت شروق الشمس

الثلاثاء - 30 يوليه 2024 - الساعة 03:24 م

اسامة العمودي
بقلم: اسامة العمودي
- ارشيف الكاتب


في خضم المعارك والتحولات، تظهر معادن الرجال وتبرز حقائق القلوب. حين تهب العاصفة وتجتاح الرياح العاتية، لا يبقى ثابتاً إلا من يحمل في قلبه إيماناً لا يتزعزع بقضيته ووطنه. إن من لم يكن معنا في هذه اللحظات الحرجة، من لم يشاركنا الألم والتضحيات، لا مكان له بيننا عندما يشرق فجر الانتصار وتسطع شمس الحرية.

في كل حركة نضالية، هناك رجال يقفون في الصفوف الأولى، يحملون عبء الوطن على أكتافهم ويواجهون المخاطر بصدور مفتوحة. هؤلاء هم من يصنعون التاريخ، من يكتبون بدمائهم حروف الحرية والاستقلال. ولكن، للأسف، نجد في كل زمن من يتسلق على أكتاف هؤلاء الأبطال، يبحثون عن مكاسب شخصية ومناصب دون أن يكون لهم أي دور في النضال.

هؤلاء المتسلقون، الذين يظهرون فجأة في لحظات السلام والانتصار، يحاولون تزوير الحقائق وادعاء البطولة يتحدثون عن نضال لم يخوضوه، ويتفاخرون بإنجازات لم يكونوا جزءاً منها. إنهم يتسللون إلى الصفوف الأمامية في لحظات الفرح، متناسين أن الشعب يعرف جيداً من كان معه وقت العاصفة، ومن كان يبحث عن مأوى آمن بعيداً عن المخاطر.

إننا اليوم جميعاً خلف الرئيس القائد المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. إنه الرجل الذي لم يتوانَ لحظة عن الدفاع عن قضيتنا، والذي قاد سفينتنا في أصعب الظروف وأشد العواصف. عيدروس الزبيدي هو رمز النضال والتضحية، وهو القائد الذي نتبعه بثقة وإيمان.

تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يحقق خطوات هامة نحو تحقيق أهدافنا المشروعة. إنه الرجل الذي يجمع حوله الأوفياء، الذين لم يتخلوا عن قضيتهم مهما كانت التضحيات. ومن خلال رؤيته الحكيمة وشجاعته الفائقة، نمضي بثبات نحو مستقبل مشرق لجنوبنا الحبيب.

في النهاية، نقول لكل من كان معنا وقت العاصفة، لكل من واجه المخاطر بشجاعة وصبر، أنتم الأبطال الحقيقيون، أنتم من يستحق أن يكون معنا وقت شروق الشمس. أما المتسلقين، فلا مكان لهم بيننا، فالنضال ليس ساحة للباحثين عن مجد شخصي، بل هو ميدان للرجال الذين يضحون من أجل الوطن.

نحن مع عيدروس الزبيدي، نواصل الطريق بثبات وإصرار، نحقق الإنجازات ونبني مستقبل جنوبنا بيد من حديد وعزيمة لا تلين. من لم يكن معنا وقت العاصفة، لا نريده معنا وقت شروق الشمس، فهذا هو زمن الأوفياء والمخلصين، زمن الرجال الذين لا يعرفون الهزيمة ولا يتركون ساحة النضال حتى يحققوا أهدافهم كاملة.

معا من أجل جنوب حر ومستقل، تحت قيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، ننطلق نحو شروق الشمس بإرادة لا تعرف الانكسار.