آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:57ص


تهافت...توم اند جيري

السبت - 27 يوليه 2024 - الساعة 05:08 م

د. علي عبدالكريم
بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب



د.....علي عبد الكريم ...
..........‼️❓...........
لا شك بان اغلبكم ما زال يتذكر أفلام الرسوم المتحركة لافلام مغامرات توم اند جيري
التي قدمتها السينما الأمريكية بخبث مغطى بطبق مشهيات من كوميديا الهزل الأمريكي المروج لصراع الأضداد وما يختزنه كل جانب بجعبته من قوى المكر والخداع لدى طرفي الصراع توم وجيري وهما يبدعان بتقديم مقالب وحيل يمتلكها كليها بغية الاحهاز على غريمة.. أنها من مخرجات مخازن مكر مدرسة الأمريكية التي تخفي جواهر الصراع وتركز على عناصر الإثارة وعناصر التهربج والإطاحة بالخصم عبر عناوين ومواقف يجهر بها كل طرف ...ملهاة مثيرة تسترعي الانتباه وتثير الضحك بينما يظل الجوهر يتوارى خلف فلسفة الاجهاز على الخصم المختلف معه وها نحن نشاهد الصورة الأكثر إثارة لصراع توم اند جيري نراها مجسمة بصراع قمة الصراع داخل تناقضات قوى ما بات يعرف بالدولة العميقة من أرباب المصالح بيوتات مالية أو أطراف المجمع الصناعي الضخم أنه صراع تستخدم فيه كافة أنواع الأسلحة بدءا بالتشهير وانتهاءا بالإطاحة عبر سبل تتنافى مع ما يسمونه بسيادة قيم الديموقراطية الأمريكية لنتأكد مع الايام أن صراع المصالح والبقاء ضمن سدة القرار مسألة تسقط أمامها كل القيم والادعاءات والسوال الذي يتحفز متسائلاً وما مناسبة كتابة موضوع كهذا على واقعنا المثخن بالجراح والدماء وبكل العناوين التي تفتك بحياة المواطن المطحون الباحث فقط عن الخلاص مما يفتك بحياته من صراعات توم اند جيري إذ هما يتصراعان بعيدا عما يقدم حلا لقضايا الأمن والاقتصاد والخروج من نفق الحرب المدمرة ولا يتضح لها نهاية يطمئن لها المواطن
هذا الأمر الذي وجدت فيه هروبا من بعض النخب والاقلام وهى توجه سيلا بل مطرا محملا برذاذ الغبار الذري وهي مقالات وتحليلات تشعبت تتابع ليس كما يبدو رحلة استكشافية محدثة لرحلات كل من ابن بطوطة أو رحلات فاسكو دي جاما لكنها كانت مقالات تحمل كلمات وتساولات من العيار الثقيل تتبعت بحرص وتعمد تحركات وتصريحات وزيارات الأخ الرئيس علي ناصر محمد زيارات وتحركات صورتها صورة ممنهجة من خلفيات مكائد ومكر كل من توم وجيري سعيا من كل من منهما للإيقاع بغريمة وإثبات جرم وخطأ ما يأتيه من أفعال
حملة شعواء من العيار الثقيل طالت شخص وتاريخ الرجل...هي لحظات تصفية حسابات...تصفيات حسابات مع الماضي وضمن مفاهيم للتهافت تختلف بين مفهوم تهافت الفلاسفة للامام الغزالي الذي رمى الفلسفة والفلاسفة بالزندقة واتباع العقل الهائم فيما يضر ولم يكن نوع من تهافت التهافت الذي واجه عبره مقولات الامام الغزالي تلك التي رمت من اختلفت معهم بالزندقة وهو ما وجدناه من تهافت الكثيرين حاملين راية الجلد والذم لعلي ناصر انطلاقا من دوجما سابقة صنفت من تختلف معهم بالردة والكفر وتذم أي تحرك جديد إنما يغرف من نفس المياه الضحلة الأسنة التي قد سبق وغرق فيها............ كلنا يعرف ويدرك بأن فتح صناديق الماضي تثير زوابع وجدل عقيم
ومع ضرورة التأكيد على أهمية أن تتم القراءة بروية غير متحيزة جهدها ينصب فقط لكشف الحقيقة كما تبينها الوقائع لأن البقاء ضمن ثنائية تلغي كل منها الآخر وتحمله الجرم هنا تضيع الحقيقة بين مخالب حيل ومكر توم اند جيري رغم ما يصاحب مكرهما من إثارة وتشويق تماما كما نشهد حاليا تساقط آلهة الاليمب الأمريكي كلاهما بايدن ترامب امكر وأكثر خبثا لكن المصالح العليا للدولة العميقة بصورتها الصهيوامريكية صورة تتجلى ويعلو صوتها حتى وإن حاولوا محاربة الحقيقة حتى وإن اوقعوها تحت الهجوم........... والهجوم المضاد بين كل من توم اند جيري بين أقطاب القوى الرأسمالية المسيطرة أمريكيا أو كانت قوى أخرى تنتمى لمجتمعات تطحنها الصراعات والحروب كما هو جار في بلادنا اليمن
هذا ما شاهدنا مع ما ترافق من رمى تهم طالت شخص وتاريخ الرئيس على ناصر مع شخط ونخط و زعيق لذاك الذي يتحرك خلاله كل من توم اند جيري وتترافق معهما اصوات كثيرة....... تثير الزوابع تلقى بعلي ناصر وتاريخه تحت سنابك الاتهام وليتصاعد الأمر المشكك بحركته وتحركته وكأنها رحلة الملتاع والمتحرق شوقا لكرسي الرئاسة دونما اى اعتبار من قبلة لما تتضمنه تحركاته من شبهات تثير الأسئلة التي لكها كل من توم اند جيري ومن ينتمي من مهرجين لهكذا موال وجدنا اقوالا وتهم ما أنزل الله بها من سلطان............لاكوا
قالوا ها هو يتحرك من بيروت إلى دمشق إلى القاهرة...... إلى موسكو واختتاما لاسىطنبول عاصمة الخلافة المحتضرة والمقر الامان لوجوه ما زال على وجوهها غبار معارك دمرت بلدا وشعبا واتخذت من بلاد الترك ملاذا وأمان...وكانت إثارات واشارات ذات مفعول يسعى للقول بأن زيارات كهذه ليست بريئة بل كانت تخفي في اضابيرها عناوين لترتيبات جديدة تسعى لإبراز واقع سياسي جديد يتم إعداده هناك وتلك صورة والله من ابداعات توم اند جيري........لما يقذف الرجل ويلقى به خارج التاريخ هو مسؤول عن تحركاته ولا ضير من انتقادات سياسية ذات معنى ترتبط بتلك التحركات بعيدا عن إيحاءات لا تغب عن صاحب العقل اللبيب
الرجل ما زال يملك اردة وقدرة على الحركة لا يملك أحد الحجر عليها.... لا زال يمتلك حقا أن يتحرك اين شاء وكيفما يشاء والسياسة ميدان مفتوح للنقد بعيدا عن التهافت الابعد عن تهافت التهافت لابن رشد... السياسة ميدان مفتوح لمن يملك المعطيات ويمتلك القدرات لتقديم إجابات جادة تلبي طموحات شعب وبلد وبحكم أننا ضمن فريق مجموعة السلام العربية التي تضم تحت سقفها اسماء وكفاءات عربية سامية من كافة الأقطار العربية و التي يشرف ويرأسها الأخ الرئيس علي ناصر وتضم نخبا ذات مكانات سامية كما اشرت انها مجموعة تكونت بقناعة وعبر عصف فكري أنتج بعده هذا الكيان وتأكيدا هو كيان ليس على شاكلة مقالب توم اند جيري وللعلم فقد كانت زيارة موسكو تلبية لدعوة وجهت للمجموعة كما وجهت أيضا دعوة أخرى من العراق الشقيق رافقها جدل ساخن حول المهمة وكيفية تشكل الوفد الممثل لمجموعة السلام العربية
للعلم نحن ندفع رسوم اشتراك سنوي كما يشترط دفع رسوم عضوية دون سدادها لا يتمكن العضو من المشاركة في الاجتماعات السنوية أو اي فعالية من فعاليات المجموعة
كتبت ما كتبت لنبتعد عن هزلية توم اند جيري لممارسة سياسية تنتج جديدا وتخلق جدلا حول أمرين ما زالا يربكان ساحات الصراعات العربية ببلادنا أو غيرها
إن جهد المجموعة العربية للسلام أن يهدف لخلق توافقات وخلق مناخات تودي وتقود إلى توافقات تطفي لهب الحرب وتشرع في ممارسة سياسات تشارك بها كل القوى الحية التي تؤمن بهكذا سبيل بديلا عن النفى واستمرار معارك الحرب دونما أفق بل تحول الساحات الوطنية إلى ساحات لقوى غير وطنية تسير الأمور وفقا لمصالحها
إن هدف تحركات الاخ الرئيس علي ناصر كانت تحت مظلة تحمل الهم الوطني تتظلل بظلال الوطن كله و لصالح مستقبله بعيدا عن قراءات توم اند جيري التائهة في مخاضات آخرها هموم الوطن والمواطن ولا يستطيع أى مدع الاتجار بهما فمن حاولوا ذلك إصابتهم لعناته وهى لعنات قاتلة تتحرك بضمير شعب وبلد يبحث عن مشروع وطني للخلاص مما هو فيه من ضياع ونقول مرحبا بأى جهود ومشاريع تصب بذات الاتجاه ولا تتاجر داخلها لمصالح أنانية ضيقة