آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


متطلبات نجاح العام الدراسي

السبت - 27 يوليه 2024 - الساعة 12:17 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




إن النجاح هو مقصد كل عمل ومسعى لكل من ينظم عمل ويقوم به إذ لا يشرع في تخطيط لمشروع أيا كان هدفه واتجاهاته إلا والنجاح هو الغاية المرجوة منه .
وفي مثل هذه الأيام يبدأ الأستعداد والتجهيز والتخطيط لبدء انطلاق العام الدراسي الجديد في تقويم مبكر مراعاة لجدولة شهر رمضان المبارك وتبعا للظروف الأقتصادية الصعبة تخوض كثير من الأسر معركة شاقة لتوفير متطلبات العام الدراسي لابنائه حتى يتمكنوا من التحصيل الجيد و المثمر .
وباعلان وزارة التربية والتعليم صفارة السباق العلمي والتربوي للعام الجديد يستبشر اولياء الامور لطلاب المدارس الحكومية أن تكون الخطط التي وضعتها الوزارة ومكاتب التربية في المديريات ومكتب التربية في المحافظة قد وقفت على السلبيات والنواقص التي رافقت الاعوام السابقة وجل تلك المعقوقات هي النقص الشديد والشاغر غير المنقطع في الكوادر التعليمية وأسباب هذا النقص تكاد معلومة وواضحة عند قيادة الوزارة وهو توقف عملية التوظيف منذ سنوات تزيد على العشر سنوات مع استمرار خروج طواقم التعليم عن الخدمة الذين قد اكملوا النصاب القانوني للخدمة في مرافق الدولة وربما هذا المتطلب تتخذه وزارة التربية حجة لها لا عليها معلنة أن امر التوظيف هو شأن يخص الخدمة المدنية والحكومة عامة وهي بذلك تتذرع بمبرر منطقي لكن الناظر إلى حال المدارس الحكومية وما يحصل من حشوة للادارات المدرسية بتعيين كم هائل من الطواقم الإدارية التي ربما لاتحتاج مثله المدارس وهم بذلك يشكلون بطالة مقنعة في حين أن المدارس تعاني النقص الشديد في طواقم التعليم.
ويعلم الجميع أنه قد تم التوظيف الأخير في عام ٢٠١١م ورفدت المدارس بأعداد كبيرة من المعلمين الذين سرعان ما تلاشوا من واقع العملية مع احتفاظهم بالدرجات الوظيفية منسحبين إلى اعمالهم السابقة في القطاع الخاص وأعمال أخرى داخل البلاد وخارجها مقابل التنازل عن ثلث الراتب الحكومي لوظاىفهم الحكومية الذي لم يلبي رغباتهم واحتياجاتهم مقارنة برواتبهم في القطاع الخاص أو اعمالهم الخاصة وهذا امر معلوم وكل ذلك الأمر يحدث في ظل تقنينه بقرارات صادرة من قيادات تربوية حتى أصبح في حكم العرف الوظيفي من أراد الأحتفاظ بالدرجة الوظيفية ويرغب في الأستمرار بعمل اخر عليه أن يتنازل عن جزء من الراتب ومصير هذا الجزء مٱله غير معلوم من المستفيد منه .
وفي مثل هذه الاحوال يتم الاستفادة من فئة المعلمين المتعاقدين بأجر لا يلبي اقل احتياجاتهم مع حرمانهم من حقهم في شغل درجات وظيفية وحقهم في تحصيل الراتب الكامل لقاء عملهم.
‌ولا يخفى أن من جل المعوقات اختفاء الكتاب الدراسي الذي يعد من ضرورات نجاح العمل التربوي والتعليمي وأسباب عدم طباعة الكتاب الذي ربما يتوفر في مدارس التعليم الأهلي تكاد تكون واضحة لمن لدية لب وفهم والمجال لا يتسع للشرح والتفصيل
ومن معوقات التعليم أن شغل المواقع الإدارية في المدارس لا يتم وفق المعايير الوظيفة للانسب والاقدر والاكثر كفاءة وإنما الأقرب والمقرب ومن لدية قدرة دفع أجرة مقعد الإدارة في مدرسة معينة لهذا يلاحظ غياب التخطيط والتدني العلمي والتسرب للتلاميذ وتفشي عادات وقيم سيئة وحتى لا نكون مجحفين لا تتحمل المدرسة وحدها ولكن الأسرة والمجتمع والتدني الأخلاقي من انتشار سلوكيات ما بعد الحرب هي ايضا من الاسباب
ناهيك عن المبنى المدرسي الذي يعد معوق في التحصيل العلمي السليم نتيجة ازدحام الكم الكبير من التلاميذ في الفصول وغياب الكهرباء لساعات وانعدام وسائل الترفيه والمختبرات والمكاتب الثقافية.
كل تلك النواقص تقف عائقا في تحقيق المرجو من العام الدراسي ألا وهو التحصيل العلمي والتربوي السليم وفق الاهداف المحددة لها.
عصام مريسي