آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


أسباب فشل الاتفاقيات السابقة

الجمعة - 26 يوليه 2024 - الساعة 09:02 ص

عبدالعزيز العقاب
بقلم: عبدالعزيز العقاب
- ارشيف الكاتب


اسباب فشل الإتفاقيات السابقة
في الحقيقة هناك جملة من الأسباب وراء فشل وعرقلة الإتفاقيات المتفقة بين الأطراف اليمنية
ومن هذه الأسباب مايلي:
أ - أسباب تتعلق بالتدخلات الخارجية
ب - أسباب تتعلق بالإتفاقيات نفسها
ورعاة الإتفاقيات
ج - أسباب تتعلق بالأطراف المختلفة
لكن الأهم
ومن خلال القراءة المعمقة والتفصيلية للأسباب المذكورة حول العرقلة وإطالة الصراع في اليمن فإننا سوف نجد أن السبب المتعلق بالإتفاقيات نفسها وبالقائميين عليها هو من يمنح الأسباب الباقية الفرصة في العرقلة وأصبح يتكرر مع كل الإتفاقيات نفسها وذلك على النحو التالي :
فلو أن هذه الإتفاقيات يتم إعلانها بشكل واضح وبكل وضوح وشفافية ويتم تزمينها بآليات مزمنة وآليات رقابية وضامنة ويتم تحديد مسؤولية كل طرف بدقة ولغة واضحة لما تمكنت التدخلات الخارجية أن تتدخل في العرقلة ولما تمكنت كذلك الأطراف من التنصل ومن العرقلة ومن قيام كل طرف بالتنفيذ حسب رغبته وتفسيره
فمن جعل هذه الإتفاقيات عرضة للتفسير والتأويل والتعطيل هو من جعلها على هذا النحو من الغموض وجعلها بلا إطار ولا آليات حاكمة ليمنح الفرصة للتدخلات المعرقلة الخارجية والداخلية والشعب اليمني هو الضحية
ولذلك فإن تبادل الإتهامات بين الأطراف اليمنية المختلفة ما هو إلا طعم إبتلعته الأطراف وأصبح هناك من يكرسه بعلم وبدون علم وهو ما يمنح الطرف المستفيد والمتعمد للعرقلة الفرصة والتغطية.
ولذلك وبكل شفافية مالم يتم معالجة هذه الإختلالات ومالم يتدارك مكتب المبعوث الأممي هذه الثغرات ومالم يتم تعزيز مسار الحوار بمسار وطني من المتخصصين والحكماء والخبراء بالحوار والإتفاقيات والخصوصية اليمنية فسوف تسير الإمور بطريقة عرجاء ومنقوصة والشعب دائماً هو الضحية

*- الخلاصة هذه لمحة مختصرة من دراسة كاملة وبكل الوثائق والأدلة وكل المناشدات السابقة والمقترحات المقدمة حول ضرورة معالجة الإختلالات الواردة في عمليات الحوار وفي الإتفاقيات المتفقة.
وهذه الدراسة تؤكد بكل وضوح وشفافية بأن من يمنح التدخلات الخارجية فرصة العرقلة ومن يمنح الأطراف المختلفة أسباب العرقلة هي الإتفاقيات نفسها والقائمين عليها من خلال الغموض والكولسه ومن خلال الإختلالات الواردة ومن خلال غياب الآليات التنفيذية والآليات الرقابية والضامنة .وأنه لو تم معالجة هذه الإختلالات بآليات حاكمة وتم تزمين الإتفاقيات بآليات مزمنة وحاكمة لما تمكن أي طرف خارجي أو داخلي من العرقلة.
وهذه اللمحة المختصرة هي إشارة والحليم تكفيه الإشارة
فإن تم معالجة الإختلالات والأسباب المذكورة وتم سرعة تضمين الإتفاقية القائمة والإتفاقيات القادمة بآليات مزمنة وآليات رقابية وضامنة وتم طرح الإتفاقيات بكل وضوح وشفافية فالإمور تسير في الإتجاه الصحيح وإن لم يتم ما أشرنا إليه وقدمناه ووضحناه فأعلموا أن الأمر يسير في إتجاه المراوغة والمماطلة والحوارات الماراثونية والفائدة على حساب الشعب والمعاناة.
لذلك نريد إتفاق صح وتنفيذ صح وليس كما جرت العادة
و ندعوا الجميع إلى المساندة والمتابعة والمراقبة والتصدي لكل الأسباب التي تمنح الفرصة للأطراف المتدخلة والمستفيدة في المماطلة والعرقلة