آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


ماذا بعد هذا أفتونا ياسادة

الأربعاء - 24 يوليه 2024 - الساعة 01:32 ص

نعمة علي أحمد السيلي
بقلم: نعمة علي أحمد السيلي
- ارشيف الكاتب



        ان يوم السابع عشر من يوليو عام ٢٠١٥ يوم تاريخي في حياة شعبنا الجنوبي في هذا اليوم رفرفت رايات النصر في سماء عدن وكان ذلك البداية لأستكمال تحرير محافظات الجنوب من تحالف الحوثة وعفاش 
      دفعنا ثمن هذا النصر التضحيات الجسام  التي قدمها شباب المقاومة في عدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت 
 هذا النصر مهد لإنجاز عملي كبير يضمن  تأسيس مداميك دولة الجنوب المنشودة على كامل تراب الجنوب 
     كانت فرصة  تاريخية لو استغلينا هذا  النصر الذي دفعنا ثمنه غاليا من دماء خيرة شبابنا الذين ضحوا باغلى ما يملكون  من أجل عزتنا وكرامتنا الاستغلال الأمثل كنا أقمنا دولتنا المنشودة 
ولكن للاسف تشتتنا وانقسمنا وغلبنا الولاءات والانتماءات الضيقة وضاع من قاموس تعاملنا أن الوطن ملك الجميع ومسؤولية الجميع وفوتنا فرصة النصر الذي تحقق
وكان يفترض السيطرة على مؤسسات الدولة وإعلان إقامة دولة النظام والقانون لأن كل الظروف كانت مهيأة وكان بالإمكان الاستعانة بحليفنا الاستراتيجي ليمدنا بالخبراء
إلا أن الأمور سارت باتجاه معاكس وبدأ  السلب والنهب للأراضي والموارد المالية من قبل أبناء جلدتنا والذين كنا نعتقد أنهم سيحمون مقدرات الوطن
   مرت تسع سنوات ونحن لازلنا نعاني صنوف الذل والمهانة  واصبحنا نفتقر لأبسط مقومات الدولة الأراضي وايرادات الدولة  تنهب والمواطن أصبح يبحث عن أبسط احتياجاته وبلغت قيمة  البيضة مائتان ريال والقرص الروتي بمئة ريال والثمد الكيلو باثني عشر الف ريال 
والكيلو اللحمة بستة  عشر ألف ريال والدجاجة بثمانية الف ريال على ماذا اتحدث هناك الكثير والكثير الذي ولد للمواطن الشعور بالخيبة والاحباط
هل هذا ما كنا نتوقعه.....؟
وهل هذا الجزاء للتضحيات التي قدمها خيرة شبابنا
نحن فوتنا فرصة النصر وتجاهلنا أنه إذا فاتت الفرصة لن تتكرر
والان اصبحنا نعاني أكثر من أي وقت مضى 
وأصبح البعض منا يترحم على ايام عفاش 
 التحالف أصبح يده  مسلطة على رقابنا هو من يحدد حتى  المصفاة رفض تشغيلها ماذا بعد هذا....؟فقدنا حتى كرامتنا وحقنا في اتخاذ القرار هو من يقرر ونحن من ينفذ 
هذه الحقيقة ياسادة  .....والحقيقة دائما مرة