آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:57ص


من يصلح للتدمير لا يصلح للتعمير.!!

الثلاثاء - 23 يوليه 2024 - الساعة 12:22 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


يروجون اليوم لخارطة طريق سعودية بريطانية لوقف الحرب في اليمن والبدء بإعادة اعمار اليمن.. وسيتم ذلك على ايدي حكام اليمن بمختلف توجهاتهم وتعدد سلطاتهم تبعاً لكفلائهم..
وهذه النوعيات من الحكام في شمال الوطن وجنوبه هم من دمر اليمن بأيديهم الآثمة ولا نستثني منهم أحداً (حوثي/ انتقالي/ شرعي)
فكلهم جماعات والغة في التدمير والفساد وهي من دمرت اليمن بايديها ويزعمون اليوم انهم سيعمرون اليمن بنفس الايدي التي دمرته..!!
كيف يتولى تعمير الوطن من بايديه دمره..؟!
ذلك مستحيلاً حقاً..!!

وتحضرني في هذا المقام قصة ذات عبرة.
طلب السلطان العثماني سليمان القانوني ان يحضروا له مهندساً معمارياً موثوق بعلمه وأمانته.
فلما جيئ به عهد اليه السلطان بتدمير احدى السرايا القديمة وبناء بدلاً عنها سرايا جديدة.
وبعد انتهاء العمل استدعاه السلطان وقال له: عندما هدمت السرايا القديمة استخدمت عمالاً للهدم وعند البناء استخدمت عمالاً آخرين لماذا.؟!
فاجاب المهندس: اناس للتدمير وأناس للتعمير.. ومن يصلح للتدمير لابصلح للتعمير.

فأعجب السلطان بحكمة المهندس وعينه مستشاراً له.. ولاحقاً شيد ذلك المهندس أعظم مباني الدولة العثمانية.

العبرة:
لايجوز ان يتولى من دمروا البلاد اعادة اعمارها لان من يصلح للتدمير لايصلح للتعمير.