آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

جنوبنا العربي مستقبل وهوية شعب حضاري

الثلاثاء - 23 يوليه 2024 - الساعة 11:13 ص
عبدالله اليافعي

بقلم: عبدالله اليافعي
- ارشيف الكاتب


عرف منذ الأزل ان اغلى ما يملك البشر هي اوطانهم الذي تمثل لهم الهوية والاستقرار وحب الحياة بكل ما تحويه من امال وطموحات وهدف وسعادة نفسية تمده بقوة استمرارية.
البقاء على ترابه الطاهر فتجعله يحس بمتعة كل ما يقدم عليه بحلاوة وطعم لا يوصف في كينونة مشاعرة المليئة بالفرح والبهجة في مسيرة حياته فكل ذلك الاحاسيس الغاية في جمال روحه نابعه من امتلاكه ارض عليها وطن غالي يجعل منه انسان له كيان ووجود وذلك من خلال ما يملكه في مشاعرة المليئة بعظمة اللحظة المنتشين في خلجات روحه فيصبح هناك حب وترابط غاية في الروعة بينه وبين الأرض الواقف عليها بكل زهو وعزه ونشوه وكبرياء متمثلة بوطنه العظيم والغالي عليه والذي يفتديه بروحه عندما يتعرض لا قدر الله لأي مكروه او اعتداء خارجي لا نه ليس له الا هذه البقعة الغالية الموهوبة من خالق الكون بحبها الذي لا يوصف ولا يقدر.
بكنوز الدينا كلها فهي العرض والحياه وهويته الذي منحتها اياه وعليه ومن خلال هذه المقدمة في مكانة الأوطان العظيمة في النفوس لكافة البشر قاطبه في الكون نلج الى موضوعنا.
ارض وهوية جنوبنا العربي الذي يمر بطوفان من المؤامرات والدسائس والعدوان طمعا بثرواتنا الغنية من كافة النواحي و قتل وطمس في محو هويتنا من خلال وضع العراقيل امام طموحاتنا حتى نصل الى استقلالنا الناجز بعد احتلال اكثر من اربعه عقود غاية في السواد والتخلف والتدمير الممنهج لوطنا في.
بنشر الخراب بكافة ارجائه ولكن هيهات ان يستمروا بالكتم وضعية دنيئة ولكي نحبط كل الاعيبهم لقدرة علينا ان نكون لحمه واحده وسد منيع لهذه الدسائس والفتن الذي تزرعها القوى اللعينة بين أوساط مجتمع جنوبنا العربي ونفوت الفرصة على هذه الطغمة الماكرة والزندقة ببث الفرقة بيننا لتضعف ارادتنا وتمسكنا بارضنا وهويتنا بكل ما لدينا من عزيمه وقوة دون اي تراخي او كلل او يأس ومن هنا يجب علينا ان نفوت هذا اللأمة من جهة تلكم الخبثاء بتمسكنا خلف قيادتنا الفهد الجنوبية بقيادة الممثل الشرعي لنا مجلسنا الانتقالي حاليا رغم الأخطاء الذي هم واقعين بها من خلال ممارساتهم لإدارة الأمور في جنوبنا العظيم نتيجة ازدواجية إدارة السلطة برأسين في ظل هذه الأوضاع الغير سوية المفروضة على جنوبنا بحكم مصالح اقليميه ما انزل الله بها من سلطان فرغم هذا الكم الهائل الجاري على بقعة ارضنا الطاهرة والمخطوفين منا عنوه نتيجة المصالح الدولية فنحن متفائلون تنه لا يصح الا الصحيح وستعود ارضنا حرة فهؤلاء الدخلاء جميعا زائلون وسوف يتلاشون وينتهون ويتوارون عن الأنظار مثل فقاقيع كرات الصابون في الهواء الطلق مع مرور الزمن ويتساقطون مثل تساقت أوراق الشجر في فصل الخريف.
وعليه علينا في هذه المرحلة التمسك بقادتنا الموجودين ومستقبلا لكل حادث حديث فهم حاليا من يستطيعوا تحقيق غايتنا النبيلة للوصول الى استقلالنا الناجز من طغمة باب اليمن الذي ارجعتنا مئات السنين.
ونشرة الفوضى والجهل والتخلف بين أوساط جنوبنا ذات الهوية العربية فعلينا جميعا التمسك بهذه القيادة والوقوف الى جانبها للوصول الى مرادنا النبيل والعظيم ومنه نتنفس هواء الحرية والخلاص من الاحتلال الشمالي لأرضنا من طغيانهم ونهبهم للجنوب رغم انفهم ولن يتأتى ذلك الا بدفع.
الثمن من أبناء وطنا الشرفاء ونحن فعلا دفعنا قوافل من الشهداء تمهيدا لطريق الحرية لنصل الى مبتغانا ونيل حريتنا والابتعاد بعيدا عن باب اليمن المشؤوم ونفض غبار الجهل والتخلف عن جسد جنوبنا العربي والعودة الى حضارتنا المدنية العريقة الأصيلة.
فلن ننال غايتنا إلا بترك المناكفات فيما بيننا حتى لا يضيع علينا جنونا العربي الغالي بأفئدتنا وارواحنا حينها لا ينفع الندم بعد الضياع لا قدر الله وعليه علينا ان نبتهل لربناكي ينصرنا على القوم الظالمين ويألف بين قلوبنا ارحم الراحمين.