بعد حضوري إجتماع ولقاء تشاوري في مكاناً ما وكان حضوري ذلك اللقاء من باب الحرص والإلتزام والإنضباط بالمواعيد الذي تعودت عليها منذ ان كنت طالب في المدرسة وحتى في علاقاتي الإجتماعية والشخصية وممارسة عملي بالوظيفة على الصعيد العسكري والمدني على مدى خمسة واربعون عام رغم إني كنت أعاني ذلك اليوم من ارتفاع السكر عندي لأن العلاج الخاص انتهى ولم اتمكن من شرائه نظراً لظروفي ولأني امر بضايقة مالية زيي زي الكثير من الموظفين الذين لا يملكون غير معاشاتهم الشهرية الضئيلة جداً والتي لا تفي لتوفير حاجاتهم ومتطلباتهم الأسرية و المنزلية والذي ليس لديهم دخلاً اخر والذين لا يجيدون الفهلوة واللعب بالبيضة والحجر والعبارة المعروفة التي يعمل بها البعض وهي مشي حالك وخليك أحمر عين وقد كان بإمكاني عدم الذهاب والإعتذار إلا اني فضلت الحضور لمعرفة ماهو مطلوب منا في هذا الإجتماع للقيام به على اكمل وجه٠
حضرت الإجتماع واللقاء المزمع واستمعنا من الأخوة القائمين على الإجتماع وفي صورهم الرغدة وفي ملامحهم النعمة والشبع استمعنا لفحواه ومضمونة وقد تحدث انا وبكل صدق وصراحة ورديت على الكثير من الفقرات المتضمنةالعمل ومنها ما نعاني منه في اثناء اداء واجباتنا الوطنية والمهنية في وحداتنا من المعوقات والعراقيل التي تفتعلها تلك الإدارات في السلطة المركزية والسلطات المحلية والتي لا تهتم ولا تعمل بالتعاميم والتوجيهات الصادرة من وزارة الخدمة المدنية ولأن البعض منها مستقلة إدارية ومالية وليس هناك زاجر او رادع لها يلزمها بالعمل بحسب لوائح وقانون وتشريعات الخدمة المدنية وهذا ما يضعنا في مواجهة امامها في تنفيذ ماورد إلينا من توجيهات وتعاميم قد اشعرناهم للعمل بها إلا انهم لا يحترمونها والسبب عدم وجود الإجراءات العقابية والجدية والرقابة والمحاسبة وتقييم الأداء والتي تجعلهم يلتزمون بالعمل بها بحسب اللوائح وللأسف الشديد عندما يشتد الخلاف بيننا حول تنفيذ اللوائح والنظم المتبعة والتشريعات يعمدون على الشكوى الكيدية بغرض ابعادنا وازحتنا من امامهم كعقبة تعرقل مصالحهم الشخصية المخالفة للقانون ويكون لهم مااردوا وكأننا نحن المخالفين او المخطئين هذا فقط موجز وجزء بسيط من معاناتنا وقد قلت كلماعندي واعلم ان هذا قد لا يروق لبعض الجهات المسؤولة مع انهم يعلمون وعارفين بالحقيقة٠
المهم روحت أجر خطواتي وانا تعبان ومتحامل على نفسي حتى لا يظهر ضعفي وحالتي امام الأخرين خوفاً من تشفي البعض وانا يعتصرني الجوع وكانت نفسي تشتهي قليل من السمك الذي لم نعد نستطيع شراءه او الحصول عليه نظراً لغلاء اسعاره وعلى قولة اهل عدن كنت خوران ونفسي بغدوة الصيادية والمطافية والصيد الطاوة وصنانة السمك التي كانت طول اعمارنا وهي وجبتنا الأساسية والمفضلة في كل البيوت العدنية والتي صرنا محرومين منها وخاصة منها هذه الأيام المهم نزلت من السيارة الدباب امام سوق الماركيت بالمنصورة على امل اني اتحصل على قليل من السمك ابعد به الخوره ولكن وللأسف اصابتني الصدمة عندما قال لي البائع ان كيلوا السمك الثمذ ب١٤ الف ريال سعر الكيلوا والأسعار الأخرى للبياض وغيره بالمثل تركت البائع ونفسي في اكلت الصيادية وركبت الدراجة النارية مروح للبيت وانا مدوخ من الجوع ومن ارتفاع السكر والحمد لله على كل حال والذي اريد ان اقوله ان هذا هو الحال المعيشي الصعب التي أصبحت تعيشه كل اسرة وبيت داخل مدينة عدن وكل موظف شريف وعامل محترم يعاني هذه المعاناة٠
#المريسي٠