بقلم فاروق المفلحي
كان والدي الشيخ قاسم المفلحي طيب الله ثراه ، في احد الايام وفي عاصمة المفلحي الادنى - خلة - قد استقبل وفداً من مشايخ وعقال منطقة البكري . وسالته وانا حينها طفلاً صغيراً عن هذا الوفد المهيب ؟
فكان رده انهم مشايخ قبيلة البكري وان مكتب المفلحي يفخر في ان قبيلة البكري المهابة، رات ان تزور عاصمة المفلحي الادنى -خلة - للتذكير بتوقيعهم وثيقة تاريخية في تحالفهم مع المفلحي ، وان هذا يشكل تعاضداً عظيماً بين قبائل يافع فنحن دفاعاً وعوناً لبعضناً في السرّاء والضرّاء .
وللتذكير فقد استضافوني بعض من شخصيات البكري في الامارات وتعرفت على بعضهم في السعودية ، ومن يجهل قبيلة البكري وهم سنام يافع وسيفها الحامي وحصن يافع الحصين . كتبت هذا وانا من بعيد في كندا اعيش واتابع قضية إبراهيم البكري المؤلمة بل وعبرت عن عظيم اسفي وصدمتي باستشهاد ابنة إبراهيم البكري الطفلة -حنين -في حادثة قتل ولن اقول في جريمة قتل . وهذه هي الحقيقة فما وقع كان حادث قتل ارتكبه حسين هرهرة .
كان ذلك قبل عام في ساعة شيطانية ونجم عنها استشهاد الطفلة حنين البكري ، طيب الله ثراها وأسكنها فسيح الجنات . على اننا لن نعارض الحكم القضائي أبدا ، بعد ان اعلن وكما يقولون نحن نقبل بالحكم فالقضاء قال قولته ، واليوم الاخ حسين هرهرة . ينتظر تنفيذ القصاص . وما أقسى على أطفاله واهله وزوجته وأقاربه هذا الحدث الجلل الذي ينتظره ، على أن القصاص تشفي ساعة والصفح اجر عظيم حتى قيام الساعة .
لهذا عندي العشم الكبير في ان ابو حنين لن يخذل يافع مجتمعة ،وقد اتت طالبة الصفح حيث وان عتق الرقاب فيه الاجر العظيم ،ولهذا فيافع بأسرها تنتظر هذا البشارة من لدن الاخ الكريم . إبراهيم البكري في اجر عتق رقبة .
فعتق رقبة له منزلة عظيمة ، ولهذا جعل الله العتق من اسباب العتق من النار . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار .كما وسؤل رسول الله أي الرقاب أفضل في العتق ؟ فقال أنفسها عند أهلها، وأغلاها ثمناً . وهل هناك اغلى من الروح .
لقد افتخرت يافع ولا زالت بقبيلة البكري وسوف تفتخر ان شاء الله بالعزيز إبراهيم البكري ومبادرته وكرمه في عتق رقبة حسين هرهرة . حتى ينال شرف الصفح وفضيلة عتق رقبة ، وله في ذلك الاجر العظيم . ( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)