آخر تحديث :السبت-16 نوفمبر 2024-01:37ص

اسرائيل لم تعد هي إسرائيل ، فهل يستوعب صهاينة العرب .؟!

الأحد - 21 يوليه 2024 - الساعة 12:30 م
غمدان ابواصبع

بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب




غمدان أبو أصبع.

لم اختار انا العنوان وانما هو عنوان لمقال للكاتب الصهيوني فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز وهي المرة الأولى التي يشعر الصهاينة بأن مشروع الدولة اليهودية يحيط بها الخطر في ظل تغيير المعادلة وهي معادلة من يقف أمامهم فالجيوش العربية الهزيلة التي فشلت في حروبها الست مع الكيان جعل من إسرائيل دولة مرعبة لكونها لم تجد رجال حقيقيون يقاتلون ببسالة ويقودهم رجال يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.

وأنا هنا لا استنقص من المقاتل العربي في تلك الحقبة التي استطاعت العصابات الصهيونية إقامة دولتها على تراب فلسطين وإنما على القيادة العربية والتي لا تختلف عن منهم اليوم في رأس هرم الدول العربية مع الفرق الكبير في نظرة الشارع العربي ففي فترة الخمسينيات وحتى السبعينيات وان كانت الهزائم سماهم الوحيدة الان قيادة تلك الحقبة يحملون فكر تحرري كعبد الناصر بينما في مرحلتنا الحالية والقيادات العربية المتربعة  اليوم في السلطة تفتقر إلى حاضنة لدى شعوبها ماجعلها في منظور الشارع ادوات صهيونية لا قيادات عربية .

وهو ما يجعلها تتمنى هزيمة المقاومة الفلسطينية على يد الصهاينة وهو ما يبرر تغطيات قنواتها الفضائية للرواية الصهيونية ساعية لتحميل مقاتلي المقاومة الفلسطينية مسؤولية الحرب لتتجاهل تلك القنوات الحقيقة الثابتة وهي أن الانتصار السريع للجيش الصهيوني في ستة ايام لم يعد موجود والاكتساح واحتلال الأراضي العربية ولى دون رجعة لتحيل غزة واقع الصهاينة إلى واقع مأساوي في مساحة لا تزيد عن ثلاثين كيلو وهي المساحة الصغيرة الذي أنهكت قوت الصهاينة وعرت حقيقتهم التي طالما ارعبو بها القيادات العربية .

ثلاثين كيلو كانت كافية لكتائب القسام وسرايا القدس وغيرها من كتائب المقاومة الفلسطينية أن تنهي أسطورة الجيش الذي لا يقهر ذلك الجيش الذي يهرول العرب لتطبيع مع إسرائيل لتنال حمايتها لتكتشف تلك القيادة المنبطحة من العرب أنهم كانوا يجرون خلف بعبع لا ثقل له في الحقيقة وإن ثقله كان يظهر نتيجة جبنهم وجبن جيوشهم لتنتهي الاسطورة المرعبة لإسرائيل على يد.مقاتل لم يلتحق بكلية الأركان المشتركة والا الحربية ولا يعلقون النياشين.

فمن يعلقونها وخريجي الكليات العسكرية هم.من لحقتهم الهزائم على يد الذليل الصهيوني لكونهم لم يتعلموا الرجولة والصمود بقدر ما تعلمو الخيانة والانبطاح .

اليوم يخرج كتأب صهاينة يحذرون من زوال دولتهم ويدقون نواقص الخطر بعد ما لمسو بأنفسهم  أن أسطورة جيشهم تحطمت على صخرة مقاومة غزة ليخرج جيشهم ويعلن على خجل بان القسام دمرت  معظم سلاح الدروع وان قدرته على القضاء على حماس بات من الخيال والمستحيل بينما ظل ومازال فقها السلاطين يهاجمون حماس خوف على إسرائيل فهم صهاينة وان كبرت عمائمهم و طالت لحاهم  وعلى صهاينة العرب أن يعلموا أن إسرائيل لم تعد.اسرائيل هكذا فهم اليهود حقيقة دولتهم فهل يفهم صهاينة العرب فهل يختشون ويخرسون