المثير للسخرية والقلق في ذات الوقت هو المجهود الذي يبذله المبعوث الأممي لا تأجيل قرار البنك زعما أن هذا القرار قد يثير الحرب بين الشرعية مليشيات الحوثي وفشل ملف السلام.
وهنا أخاطب المبعوث الأممي لا داعي للضغوطات على المجلس الرئاسي ولا للحوار دع قرارات البنك تسري على ماهو عليه فلكل يعلم ويدرك أن الحوثي لا يتعامل إلا بهذه اللغة لغة القوة أما السلام فهو لا يفهمها ولم تكتب في قاموسه.
ما اود توضيحه لك أنه ليس اللمجلس الرئاسي والبنك وحدهم من يرغبون بعدم تراجع قرارات البنك المركزي وحدهم هناك تضامن شعبي من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية ترفض تدخل المجلس الرئاسي بعمل مدير البنك خاصة أن هذه القرارات يخدم الأجانب الاقتصادي و لابد أن ينفذ .
ونقول لك لا داعي لضغوطات على الشرعية يكفيها ما قدمته من مبادرات السلام مع مليشيات لا تفهم لغة السلام .
ولكي تتضح لك الصورة نعتبر هذه القرارات مصيرية وحاسمة في المعركة الاقتصادية الفاصلة مع الحوثي
حيث انه ليس امامك الا ان تدعم هذا القرار فكما ترى وقفتنا جميعا من قوى سياسية وحزبية بالالتفاف الشعبي حول تأييد قرار البنك ورفض أي ضغوط على المجلس الرئاسي
ولم تكن القوى السياسية والحزبية هي وحدها من أيدت قرار البنك بل شهدت عدد من المدن اليمنية مظاهرات مؤيدة القرارات ودعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى المضي في القرارات الاقتصادية بحق البنوك المخالفة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي والتمسك بالسيادة الوطنية وعدم الرضوخ للضغوطات .
وقد وجه الشارع رسالة واضحة برفض المقترح الذي قدمه لتأجيل قرار البنك حيث أن هذا القرار سيجعل من مليشيات الحوثي تعزز للسيطرة على المزيد من الموارد التي تستخدمها في حربها ضد الدولة ومؤسساتها.
اعتقد ان الامر اصبح واضحا لكل متنظر تنفيذ القرار ليستقر الاقتصاد خاصة وأن مدينة عدن هي الآن العاصمة والتي تحتضن المؤسسات ومقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومن خلفها جميع الفئات من قوى سياسية واجتماعية وعمال تتطلع لتنفيذ القرار لتخفيف من الأزمة الاقتصادية.