آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

لست ممن يذرفون الدموع على الماضي!!

الجمعة - 19 يوليه 2024 - الساعة 10:25 م
سلطان البركاني

بقلم: سلطان البركاني
- ارشيف الكاتب






تلقيت العديد من الإتصالات ورسائل الواتسآب من أصدقاء ومحبين يعتقدون صدق ماكتبه عبدالقادر حاتم من أني ذهبت إلى الأردن مريضًا وهم قلقين على صحتي وأوضحت لهم بجلاء أني ذهبت بكامل الصحة والعافية ولغرضين:

الأول.. المشاركة في عرس إبن الزميل/عبده العودي رجل الأعمال وعضو مجلس النواب، والثاني.. بدافع إنساني للم شمل أسرة الحاج احمد عبدالله الشيباني، حيث التقيت بالعديد من أبناءه ذكوراً واناثاً على مدى الأيام الأربعه في الأردن، مناقشًا معهم مختلف القضايا ومشجعهم على الحلول.

ثم عدت إلى القاهرة ومكثت فيها عدة أيام أتابع اتصالاتي بتعز واسطنبول وعدن بشأن القضية نفسها، وذهبت إلى اسطنبول بغرض اللقاء ببعض أبناء الشيباني الموجودين هناك ومن لهم علاقه بالقضية. 

وبالصدفه، دُعيت إلى غداء في منزل الشيخ حميد الأحمر، وكنت آخر الواصلين، لأني كنت مرتبط بلقاءات، وحتى لم أستمع لكلمة الشيخ حميد الأحمر الترحيبية الذي قيل أنه ألقاها أمام من سبقوني من الضيوف لأني أتيت متاخرًا، ولم أعلم عن مضامينها.

وبعد الغداء اُلتقِطت لنا صورة جماعية لم يكن الشيخ حميد الأحمر من رغب بها ولا الرئيس الأسبق علي ناصر محمد من دعى إليها، وإنما هي مقترح من أحد الأخوة الحضور، وللأسف فسرت الصورة واللقاء تفسيراً خاطئاً وعبثياً.

وكتب البعض بإبتذال وادعى كذباً وحمل لقاء الغداء فوق مايحتمل، وذرفوا دموع التماسيح وافتروا الزور والكذب وصورو الأمور على غير حقيقتها، زاعمين أنها مؤامرة كبرى، وأن الرئيس في خطر، والله سبحانه يعلم أنه لا أساس لكل ما قيل وأنه أكذب من الخيال، ولأن الحق لايصدر إلا عن النفوس الشريفة فلا غرابة أن يعبر أصحاب النفوس المريضة ومن جبلوا على التكسب والأرتزاق مثل ذلك الكلام العار عن الصحة، ولذلك لا يجب أن نلقي لهم بالا.

وأنا أعرف قدر نفسي ومن أنا وماذا أريد، 
وقد مارست العمل السياسي والإجتماعي منذ آكثر من خمسين عاماً، والعمل البرلماني منذ سته وثلاثين عاماً، وخضت المعترك السياسي بكل محطاته خلال تلك الفترة، صاحب رأي لا يفعل شيئاً بالسر غير ما يقوله ويفعله بالعلن، وصاحب موقف لا يخيفه أعمال الصغار وافتراءاتهم أو ما تصنعه النائحة المستأجرة، ولا أولئك الذين يقتطفون لقمة عيشهم ومن يعولون بنهش الأخرين والنيل منهم والافتراء والكذب وصناعة الأوهام والقدح والردح كسلوك لهم وبضاعتهم الرائجة وبه يتكسبون.

فلست ممن يبالي بهم لأن قناعاتي معلنة ومحددة ومعروفة، وفي كل هذا الكون خصومتي مع الحوثي وحده، وقد تناسيت الماضي وهلت عليه التراب، وما يهمني اليوم هو إنقاذ البلد من تسلط الحوثي واعمالة الإرهابية وتجميع الصفوف كلها في مواجهته، ولست ممن يذرفون الدموع على الماضي أو يخطبون خطاب الغرائز فكل تلك أعمال الصغار (وتعظم في عين الصغير صغارها.. وتصغر في عين العظيم العظائم!).

وها أنا قد عدت البارحة إلى القاهرة مواصلاً عملي الإنساني في موضوع الشيباني، والتقيت اليوم بعدد من أبنائه، وأنا على إتصال بالشيباني الأب، والمحامي عبدالله نعمان القدسي، إلى تعز والترتيب للقاء يجمع أسرة الشيباني جميعها في أسرع وقت ممكن وهو مادعو الله أن يتم.

وأدعو كل من يحبون الخير من أصحاب النفوس الشريفة وأصحاب الضمائر الحية أن يدعوا لهذا اللقاء بالنجاح، وأن يلم شمل أسرة، ونرضي أب في السادسة والتسعين من عمره ونحفظ كياناً اقتصادياً ضخماً أسمه مجموعة الشيباني، كما نحفظ حق عدة الآلاف من العاملين والوكلاء والمشتغلين في هذا الكيان.

ولولا رغبتي باجلاء الحقيقة كون البعض صدقوا تلك الفرية الكاذبة ولتطمين كل المحبين أني بخير وألا يصدقوا ما كُتب لا عن مرضي ولا عن غيره.

كتبت هذا على غير ما اعتدت عليه من إلا أكلف نفسي بأي رد عما تكتبه بعض الأقلام المأجورة حسبي قول الشاعر: (لو ان كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا.. لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ).

* رئيس مجلس النواب