آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


السلطات في العاصمة عدن تمنع البناء والعمران لأسباب مشبوهة !!

الجمعة - 19 يوليه 2024 - الساعة 09:57 ص

د.عبده يحيى الدباني
بقلم: د.عبده يحيى الدباني
- ارشيف الكاتب





ماذا يجري في عدن منذ سنوات يا جماعة الخير من منع قهري للبناء والعمران تحت يافطة وقف البناء العشوائي ونهب أراضي الدولة !
حتى البردين ممنوع بيعه إلا بتراخيص كل يوم بيومه وبالشيء الفلاني ، وكذلك أصحاب البوابير ممنوع يحملون بردين وغيرها من مواد البناء ؛ هذه القوانين العرفية لا يمكن أن يقوم بها نظام وطني حر على الإطلاق .
ممنوع البناء..  ممنوع البناء  ..
رفعت الاقلام وجفت الصحف ورفعت الجلسة ، ويا فصيح إلى من تصيح .
هذه  القوانين العرفية التي ما انزل الله بها من سلطان ولا لها من الدستور برهان  تمشي على البعض ولا تمشي على البعض الآخر الذين يدفعون مبالغ باهضة بالعملة الاجنبية حتى يبنوا ما يريدون .
ماذا يحدث في عدن ياجماعة الخير بالله عليكم ؟؟ هل نحن ناقصون هذه المعاناة وشد الخناق وجرجرة الناس وراء الجهات الامنية للبحث عن تراخيص بناء لا يزيد مفعولها عن ثلاثة أيام لأنها من غير مواد حافظة !! اليس عندنا بلديات وانشاءات ومكاتب تخطيط واراضي الدولة ودوائر اسكان وغيرها من الجهات المعنية ؟ 
فالمواطن الذي لديه تمليك باي قطعة  ارض ولديه رخصه بناء ولديه موافقة من البلدية والجهات المختصة له  يبني ويعمر  فهذا حقه وإلا لماذا ملك الارض ؟ هل ذلك  من أجل أن يتصور جنبها أو داخلها أو من أجل يبيعها بارخص الاثمان ويحول المبلغ إلى الخارج ؟ 
خافوا  الله لقد زاد الضغط واشتد الخناق فلمصلحة من هذه الاجراءت التعسفية؟ لقد طردتم إلى الشارع الالاف من الناس أصبحوا بلا عمل بين عشية وضحاها من مهندسين مدنيين ومعماريين ومقاولين واصحاب محلات مواد بناء وكهربائيين ومهندسي شبكة مياه واصحاب بوابير نقل وعمال بناء ومصانع بردين وغيرهم كثير .
ما هذه السياسة الرعناء ؟ 
من وراء هذه الاجراءت القاتلة للمدينة؟
هل الهدف هو جباية الاموال الطائلة وتوزيعها على افراد العصابة ؟ 
ماذا وراء الاكمة بالضبط؟ 
اين المجلس الانتقالي الجنوبي مما يحدث في هذا الجانب ؟ 
يبدو أن هناك لوبيا كبيرا وراء كل هذا العمل المدمر ويبدو أن للتحالف يدا  في ذلك من أجل افقار العاصمة عدن ووقف الاستثمار والاعمار فيها وطرد الأموال منها إلى دول الجوار  وربما ما خفي كان أعظم فحاشا لله أن يكون هذا  حبا في عدن أو  محافظة على أراضي عدن أو ضبطا للتخطيط الحضري فيها ، فكلنا نحميها ونحافظ عليها والبناء العشوائي نحن ضده ولكن مادام هناك جهات منحت الأرض واصدرت التراخيص للبناء وغير ذلك من الاجراءت القانونية فما المانع أن يبني هذا أو ذاك من المواطنين . كيف تسمحون  لهذا يبني والذي بجواره  لا يبني وكلاهما أرضيته لاغبار على وثائقها ولا على تراخيصها ؟ 
مر وقت ونحن صامتون عن هذه الظاهرة المقلقة والناس تصيح وتتالم وتتعطل  وتذل وتهان في ارضها على حقها ، واعتبرنا ذلك حفاظا على مدينة عدن وعلى أرض الدولة لكن  الاجراءت تجاوزت كل حد حتى صارت مشبوهة ومجنونة .  فما سمعنا عن آبائنا  الأولين ترخيص لبناء الساس وترخيص آخر لرفع الاعمدة وترخيص  للصبات والسقف وترخيص لجلب البردين وترخيص لنقله وهكذا ، فالى اين رايحين بعد هذا كله ؟  
ومن المفارقات المضحكة المبكية أنه حتى الذي يريد يرمم داخل منزله أو  يبني شيئا داخل منزله .. مطبخاً او حماماً فعليه ان يأتي بتراخيص لا أول لها ولا آخر  او ما عليه إلا أن يهرب البردين بباصات الركاب او بسيارة  فيها عوائل او حتى بسيارات الزفاف  في الأعراس ؟
لماذا لا تحرص الجهات الامنية الحرص كله على مطاردة تجار المخدرات ومروجيها أو تجار السلاح والمتفجرات بدلا من مطاردة اصحاب مواد البناء والذين ينقلونها.

رسالة إلى المجلس الانتقالي، احكم سوقك ، وحرر العاصمة عدن واهلها من هذا الطغيان فالعاصمة تحت سيطرتك عسكريا وامنيا.

تحية 

د عبده يحيى الدباني