آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:51ص


يوم عاشوراء والأحداث المهمة !

الثلاثاء - 16 يوليه 2024 - الساعة 11:22 ص

عبدالله القادري
بقلم: عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


يأتي يوم عاشوراء في ال10 من محرم من كل عام هجري كحدث تأريخي مهم ، وهو اليوم الذي خلص الله النبي موسى وبني إسرائيل من فرعون وجنوده ، إلى ذلك اليوم الذي استشهد فيه الحسين ابن علي سبط رسولنا الصادق محمد في واقعة كربلاء ، الأحداث السابقة شكلت خلافاً كبير إلى درجة الاحتفال بهذا اليوم وإظهار الطقوس كلا على حسب عاداته و معتقداته .
أما أهل السنة واليهود فيحيون يوم عاشوراء بطرق مختلفة تماما ، بناءً على اعتقاداتهم وتقاليدهم الدينية الخاصة بهم إلا أن الجامع بينهما اعتبار هذا اليوم مناسبة مباركة ومهمة في تاريخهم ،بخلاف المذهب الشيعي الذي يعتبر هذا اليوم مناسبة مركزية في تاريخه ، فواقعة كربلاء واستشهاد الحسين كان نقطة تكوين هذا المذهب وتشكيل هويته العقائدية والروحية ، وتتفاوت فيه درجات الاهتمام من الاحتفال إلى التبرع بالدم تخليدا ً لذكرى استشهاد الحسين .
في العالم الإسلامي يُحتفل بهذا اليوم وتُظهر فيه عبادة الصيام امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صوم يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". كما أنه يوم يعكس الطاعة للرسالة السماوية التي وصلت للأمة بكامل قواها.
عاشوراء هو اليوم الذي يُذكِّر بالانتصار على القهر والظلم، ويجدد العزم على العمل الصالح في بداية السنة الجديدة؛ إذ أنه في الشهر الإسلامي الأول من العام، وهو محرم، ويُعتبر بالغ الأهمية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اختار لأمته طريق الرشاد.
بالنسبة للشيعة، يعتبر عاشوراء يوم حزن وحداد، حيث يقام العزاء وتُقرأ المراثي وتُقام مجالس العزاء لإحياء ذكرى استشهاد الحسين وأهل بيته. تقام المواكب الحسينية التي ترفع فيها الرايات السوداء وتُلقى الخطب الدينية التي تتناول واقعة كربلاء وتستخلص منها الدروس والعبر.
تُعتبر ذكرى عاشوراء عند الشيعة فرصة للتذكير بقيم التضحية والفداء والإصلاح التي جسدها الحسين في كربلاء، وتجديد العهد بالسير على نهجه في مقاومة الظلم والفساد. وبالتالي، عاشوراء ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي مناسبة لتجديد الالتزام بالمبادئ والقيم التي قامت عليها واقعة كربلاء.