آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


من إب إلى حالمين منبع الحضارة الحيثية (الأناضول)

الأحد - 14 يوليه 2024 - الساعة 06:19 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


من منطقة يمنات الممتدة من إب إلى أجزاء من شبوة ، وبعد فترة العرب البائدة ، كان الإمتداد العربي من منطقة يمنات إلى تهامة والحجاز و مصر ثم الشام والعراق وأجزاء كبيرة من إيران ثم إلى منطقة الأناضول تركيا حالياً ، ليشكل العرب هناك إقليماً عربياً ثامناً ويكونوا أول من سكن تلك المنطقة ، ويمتد حكمهم من العاصمة في يمنات إلى هناك ثم تقدم ليشمل كافة قارة أوروبا ، وهذا حسب المصادر التاريخية وتؤكده اليوم الفحوصات الجينية.
في تأريخ تركيا القديم ، ذكر أن الحيثيون هم سكان تركيا الأصليين ، وأنهم أقاموا مملكة عبر ثلاث مراحل من تأريخ أربعة الف قبل الميلاد حتى ألف قبل الميلاد.
في المصدر ^ أ ب "Hittite", britannica, Retrieved 13/4/2022. Edited. ^ أ ب "The Hittites and Ancient Anatolia", khanacademy, Retrieved 13/4/2022. Edited.
ذكر أن الحيثيون كان يسمون أنفسهم النسييون سكنوا آسيا الصغرى وكون مملكة كان عاصمتها ختي وسموا بلادهم بلاد ختي وذلك في تأريخ ثلاثة الف قبل الميلاد.
من هم الحيثيون أو النسيون ؟
في الكتاب المقدس ذكر أن الحيثيون هم من نسل كنعان ، وأن حيث هو الأبن الثاني لكنعان من بين ثمانية أو تسعة أبناء.
ورغم أن الكتاب المقدس محرف من قبل اليهود الذين زوروا التأربخ ، إلا أنه قد يكون صدق في أن الحيثيون من أبناء كنعان كونه قد اكتفى بتزوير نسب كنعان ونسبه لحام بن نوح كأمر اتفق عليه اليهود والأحباش كونهم يخدمهم معاً هذا التزوير المخالف للمصادر التأريخية الذي حددت نسب كنعان وقد ذكرتها في بحث منبع الحضارة الصيدية ، والمخالف لحديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي رواه أبو هريرة بأن حام أبو السودان والبربر ولم يذكر الكنعانيون.
صحيح أن الحيثيون من نسل كنعان ولكن ليس ابن كنعان جدهم ليس اسمه حيث إنما النسي ، وسموا بالحيثيون نسبة للمنطقة التي كانت عاصمة مملكتهم كما ذكرها المصدر السابق ، والتي اسمها ختي ، وهذا ما يعني أنهم النسيون وبلادهم التي هي تركيا إسمها بلاد الختي أي الختيين نسبةً لإسم المملكة.
في كتاب معلومات عن الإمبراطورية الحيثية ، ذكر أن الحيثيون هم أنفسهم الحوريون ، والحوريون كما ذكرتهم التوراة هم من نسل أحد أبناء كنعان.
أن كانوا نسيون فهذا يؤكد امتدادهم القبلي من اليمن ، فقبيلة النسي تتواجد في إب وشبوة وامتدادها لشبه الجزيرة العربية ، وهذا ما يعني أنها انتقلت من إب مركز حضارة جبل الصيد جبل سمارة إلى شبوة ، وثم أتجهت مع بقية أبناء كنعان وكارد ومزيغياء الذين أصولهم عرب ومنبعهم من يمنات وحلوا في الشام وبلاد الرافدين وشمال أفريقيا والأناضول.
وأن كانوا حوريون فقبيلة الحوري والمحوري في أبين ولحج وإب ووادي أحور وسوائل حوره في إب تؤكد على أمتدادهم من هذه المنطقة لتكون هذه القبيلة هي أول من سكن بلاد الأناضول وأقاموا مملكة هناك.
في كتاب تأريخ تركيا القديم ذكر أن الأناضول تشمل قديماً كل بلاد تركيا حالياً أي بنسبة 97% من مساحة تركيا حالياً ما عدا هضبة غربية كانت تسمى هضبة الأرمن.
وذكر أن تركيا كانت تسمى سابقاً بلاد الحيثين ، ثم ظهر مصطلح الأناضول في العصر البرونزي منتصف القرن الأول قبل الميلاد ، وأما مصطلح تركيا فقد أطلقه الصينيون عليها عام مائة وسبعة وسبعون قبل الميلاد.
وقد أطلقه الصّينيون في عام 177ق.م على سكان جبال ألتاي في آسيا الوسطى، ويرجع أول استخدام مسجّل لمصطلح (Türk)* أو (Türük)* باعتبارها أسماء تدل على اللغة التركيّة إلى غوكتورك (Göktürks) في كتابات أورخون، أو ما يُعرَف بنقوش أورخون في القرن الثّامن الميلاديّ، أما اسم تركيا (باللغة الإنجليزيّة: Turkey) فقد اشتُقّ في القرون الوسطى من الكلمة اللاتينيّة (Turchia). ومعروف أن القرون الوسطى هي من القرن الخامس الميلادي إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
في كتاب كيفية هجرة الأتراك من تركمانستان إلى آسيا الوسطى ذكر أن الحيثيون هم سكان تركيا قبل الأتراك والفريجيون واليونانيون.
في كتاب تأريخ أوروبا والرومان والأغريق ذكر أن اليونانيين ظهر خلال الألف الثانية قبل الميلاد من خلال فرض فرع من الهندو أوروبيين على سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال الهجرات الكبرى للأمم التي بدأت في منطقة نهر الدانوب السفلي.
وذكر أن الحضارة الإغريقية اليونانية هي حضارة يونان القديمة ظهرت من عام ألف ومائتين قبل الميلاد إلى ثلاثمائة وثلاثة وعشرين قبل الميلاد.
وفي كتاب قاموس الجغرافيا القديمة للمؤرخ أحمد زكي باشا ذكر أن أفروجيا أو فريجيا إقليم قديم في الوسط الغربي من الأناضول استوطنه ناس سماهم اليونانيون فريجي والذين حكموا آسيا الصغرى بعد انهيار الإمبراطورية الحيثية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وحتى انهيارهم وصعود ليديا في القرن السابع قبل الميلاد.
وفي كتاب هجرة التركمان إلى آسيا الوسطى ذكر أن الأتراك الذين جاءوا إلى تركيا حالياً جاءوا من دولة ترمكستان التي تقع وسط آسيا بجواز أوز باكستان.
ومن كلما سبق يتضح أن نسبة 97% من أراضي تركيا هي أراضي عربية ، وأن العرب أول من سكنها ، وأن الحضارات العربية هي أول الحضارات في تركيا بل وأوروبا وكل العالم.
يؤكد ذلك أكثر الدراسات الجينية التي أكدت أن نصف سكان تركيا عرب ، حيث كشفت الدراسات المنشورة على موقع باك شين أن حوالي 24% من الرجال الأتراك هم من السُّلالة العربية J2 وفقًا لدراسة حديثة (Cinnioglu 2004) مع ترددات إقليمية تتراوح بين 13% و40% (Semino 2000) وبالاشتراك مع السلالة العربية J1 ، ينتمي ما يصل إلى نصف السكان الأتراك إلى المجموعة الفردانية العربية J.
وهذا ما يكشف أن نصف سكان تركيا عرب والنصف الباقي موزع ما بين سلالات أخرى ارية وتركمانية وغيرها.
في تأريخ تركيا القديم تحدث عن الحيثين كإمبراطورية ومملكة وحضارة وحاولوا نسبها للأتراك ، في حين حاول المستشرقين نسبها للشعوب الهندو أوربية ، والحقيقة أنها كانت مملكة تشكل ٱقليم ثامن عربي أرضاً وسكاناً من ضمن ممالك تتبع إمبرطورية عاصمتها في حالمين بمنطقة يمنات في اليمن شمل حكم هذه الإمبراطورية القارات الثلاث وتعددت فيها الحضارات كحضارة سبأ القديمة والدادان والكنعانية وحضارات بلاد الرافدين وأرض الكنانة والأناضول وغيرها.
كما تتحدث الحلويات المصرية وهو التاريخ الذي زوره الأحباش بما يخدم الأتراك أن المملكة الحيثية حدث بينها حرب مع مملكة في مصر في بداية الألف الأول قبل الميلاد وقبله بقليل ، وهذا التأريخ المزور يريد إثبات أن بلاد الحيثيين تركياً حالياً ليست عربية إنما تتبع الأتراك والرومان ، وأن مصر ليست عربية إنما تتبع الحاميين الذين هم الأحباش نسل حام بن نوح ، بينما الحقيقة تؤكد أن مصر كانت مملكة تحكم كل افريقيا كأقليم سادس ، والحيثين كانت مملكة تحكم الأناضول وكل أوروبا كأقليم ثامن ، وكلاهما ممالك تتبع إمبراطورية عربية عاصمتها سبأ القديمة في الجبل السبأي بحالمين هي نفسها من تسمى القادريين الذين ذكرتهم النصوص الأشورية ، وأن سقوط الحيثين كان بسبب قيام الإمبراطورية الأشورية في بداية الالف الأول قبل الميلاد والتي جعلت سيطرة الإمبراطورية العربية تتراجع وتفقد الأناضول لكنها ظلت مسيطرة من اليمن إلى دومة الجندل وبلاد الرافدين ومصر وبقية المنطقة العربية في افريقيا حتى منتصف القرن الأول قبل الميلاد ، حسب القياس والذكر لتاريخ دولة القادريين في النصوص الأشورية التي تبدأ من بداية الألف الأول قبل الميلاد وهو التأريخ الحقيقي الذي ظهرت فيه الإمبراطورية الأشورية.