آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:35ص


الناطق الصادق

الثلاثاء - 09 يوليه 2024 - الساعة 09:01 ص

محمد ناصر العاقل
بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب




نادى أبو سفيان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يوم أحد يسأله عن صحة خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم وقد أشيع أنه قتله رجل من المشركين يقال له بن قمئة فأخبر عمر أبا سفيان أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - حي لم يقتل ، فقال أبو سفيان " أنت عندي أصدق من بن قمئة " !
ولا نعجب أن يميل أبو سفيان وهو قائد جيش المشركين إلى تصديق قول عمر على قول بن قمئة المشرك ، وقد رأينا معركة الكلمة الشرسة التي استطاعت بها حماس باسم ناطقها أبي عبيدة أن تفعل في أعدائها الأفاعيل فاسكت قادة الإحتلال وأخرس ألسنتهم على القدرة عن الأتيان بكلمة يكذبون بها قول أبي عبيدة رغم جيشهم الإعلامي الجرار ! لقد استطاع أبو عبيدة أن يمحو أسطورة بطولة الصهيونية الإعلامية وتحويلها إلى بضاعة كاسدة لا يثق فيها الصهاينة أنفسهم وصاروا يطلبون الحقيقة والصدق ويستفسرون عن مستقبل معركتهم لدى المقاومة وناطقها الحر الصادق " أبو عبيدة "
والجماهير ليست غبية تأخذ الكلمة مجردة عن الحقيقة ، ولكنها ترى بأن كلما تتكلم به المقاومة يستند إلى واقع مشاهد من خلال صمودها تسعة أشهر لقنت فيه جيش الإحتلال دروسا لم يعرفها منذ تأسيسه وقيام دولته الغاصبة ، إن أثر كلمات أبي عبيدة على المشاهدين تجاوز معرفة ما حدث إلى ما سيحدث وصار الناس يترقبون ما الذي تقوله المقاومة عن المستقبل لإن التجربة عودت الناس أن يثقوا بأقوالها ولا مانع وقد اقترن ما تقوله بما تفعله

محمد ناصر العاقل