آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


خاتمة كتابي الموسوم بـ "ولي ذكرياتي"

الأحد - 07 يوليه 2024 - الساعة 10:26 م

ناصر علي الحربي
بقلم: ناصر علي الحربي
- ارشيف الكاتب


هي ذكريات من ماضي ولن يعود، ذكريات عمر وعمل دامت ستة عقود من الزمن، أعطيت فيها كلما وفقني الله في خدمة بلادي وقواتها المسلحة.
وزعت بعون الله وتوفيقه حياتي العملية وانجازاتي المتواضعة بين شطرين يمنيين (جنوبي وشمالي)، شطرين أحبهما القلب وميزهما عن غيرهما.
ففي الشطر الجنوبي كانت نشأتي وطفولتي وتعليمي الأساسي، وكانت بداياتي في العمل العسكري والنضالي المتواضع في وقت مبكر من عمري، اسهمت ولو لفترات زمنية قصيرة في العمل الدبلوماسي، ثم العمل في أحد المنشآت الاقتصادية النفطية.
اتيحت لي فرص التأهيل العسكري المتوسط والأكاديمي فيما كان يسمى بالاتحاد السوفييتي.
كنت من المؤسسين العسكريين القلائل لمرحلة استثنائية متميزة في التحول الاستراتيجي للبناء العسكري لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
كان قدرنا ان نواجه الكثير من الفتن والمؤامرات التي حالت دون تقدم بلادنا، فانتقلنا من شطرنا الجنوبي الى شطرنا الشمالي بعد احداث يناير المشؤومة، فاحتضنا اخوتنا في الشمال كما احتضنهم في عصور سابقة اخوتهم في الجنوب.
لم نبخل في إعطاء ما لدينا من التجارب والخبرات من اجل بناء وتنظيم القوات المسلحة اليمنية بعد اعلان الجمهورية اليمنية في مايو من عام 1990م، بذلنا كل ما بوسعنا من اجل تحقيق ذلك على الرغم من الصعوبات والمعوقات التي حالت دون تحقيق ما كنا نتمناه من أهداف مرجوه من عملنا.
عملنا بصدق وتفاني واخلاص بشهادة غيرنا، صبرنا على كل المظالم والممارسات التي واجهتنا من بعض القلة النادرة، تحلينا بالصبر والحمد لله على ما أعطانا رب العالمين والحمد لله على ما أخذه منا.
اختتم كتيبي بما افتتحته به بقوله تعالى (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
صدق الله العظيم