آخر تحديث :

الانتقالي .. المقلب ،، ووعود التخدير

الجمعة - 05 يوليه 2024 - الساعة 08:49 م
فضل مبارك

بقلم: فضل مبارك
- ارشيف الكاتب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ازدادت حدة الانتقادات للمجلس الانتقالي وكل يوم يزداد سقوطا في نظر الشارع وتثبت الأحداث والأزمات أن قيادته ليست بذاك المستوى والكفاءة التي تقود دولة أو تحقق نجاحا يذكر في الخطو بالبلاد إلى مشارف وشطآن الأمن والاستقرار رغم ما يمتلكه من سلطة امر واقع وإمكانيات مهولة تفوق بأضعاف إمكانيات دول قائمة ويعيش شعبها في قدر كاف من الاستقرار المعيشي والخدمي والامني بعيدا عن المعاناة التي تتراكم عندنا مثل كرة الثلج دون أن يلمس المواطن اي جهد يبذل من قبل المجلس الانتقالي لزحزحة هذه الأوضاع التي أصبح الانتقالي جزءا منها وليس جزءا من الحل .
مع أن الانتقالي لو أنه يعرف يشتغل سياسة صح لاستطاع استغلال هذه الأوضاع والبناء عليها لتحقيق خطوات في مشروعه الوطني
ولكن فاقد الشيء لا يعطيه ،،
والمشكلة الأدهى والأمر أن من ياتيك محشرا وغير معترفا بضعف ورداءة وفشل وفساد قيادة الانتقالي وأنها غير كفوءة ولاجديرة بإدارة كشك لبيع مثلجات أو سوق لبيع الماشية فما بالك بإدارة دولة وبلاد .
عادة في مثل هكذا اوضاع التي تكون فيها شراكة في الحكومات كل طرف يسعى لاستغلال أخطأ الآخر ومايقع بين يديه ويضغط عليه بالنواجد ، إلّا في خطة وفكر ورؤية واستراتيجية المجلس الانتقالي ـ إن كان توجد لديه خطط ـ ، حيث يبدو أنه لا توجد لديه أدنى فهم أو معرفة بمعنى استغلال الفرص بدليل ما تعانيه الناس من أوضاع وكان بمقدوره أن يعزف عليها ويستغلها ، ولا احد يجيني يقول أن الانتقالي مضغوط وأنه إذا تصرف واتخذ أي خطوة سوف يصنف كذا وكذا وكذا ، بلا مضغوط وبلا مندي وبلا برم طالما وانت تمتلك مستند شعبي وتستمد قوتك من قوة الشارع ورب الكعبة انك قادر تصنع المستحيل وانظر إلى تجارب من سبقك .. والأمر الذي نجح فيه الانتقالي هو إيجاد مبررات كافية أمام الحكومات الفاشلة المتعاقبة بأن ترمي عجزها على مسألة تضييق الخناق عليها من قبل الانتقالي وعدم إتاحة الفرصة للحكومة لممارسة نشاطها وعملها وتنفيذ خططها وهو بالتأكيد عذر اقبح من ذنب لكنه رزق الهبل على المجانين .
لكن قولوا أن قيادة الانتقالي عاجبها هذا الوضع الرمادي الذي تعيش فيه البلد لانه فتح لها أفقا للثراء الفاحش والاستثمار ، واي استقرار في الأوضاع يضيع على تلك القيادات الكثير من المغانم اليومية والمكاسب ..
واجزم يقينا أن الانتقالي لن يحظى بمرور فرصة كما هي فرص هذه الأيام التي استفحلت فيها معاناة الناس وبلغت الأوضاع أمنيا واقتصاديا واجتماعيا ذروتها كي يضغط من خلالها على إنجاز شيئا ما لصالح الناس يكتب في رصيده الذي أصبح فارغا حتى من الوعود التي كان يسوقها في الفترات الماضية ويبدو أنها كملت وان الناس عرفت انها كانت مجرد تخدير موضعي ..
كان التعويل على المجلس الانتقالي في الشارع الجنوبي كبيرا ولكن يبدو أن الشارع أخذ فيه مقلب ..
فضل مبارك