آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:35ص


صامدون نضمد جراح الوطن فلا طبيب يرعى الوطن الجريح

الخميس - 04 يوليه 2024 - الساعة 07:46 م

احمد السيد عيدروس
بقلم: احمد السيد عيدروس
- ارشيف الكاتب


من هنا مر العزم فأخذ حفنة من تراب وشيد بها قلعة الصمود ،

فقط على هذه الأرض تشاهد الإصرار والعزم في مناجاة الهياكل الحديدية والخرسانية حتى تتحدث يخاطبونها بسواعدهم السمراء فتصغي لهم و تلين ،

على هذه الرقعة الجغرافية التي أقيمت عليها المصفاة هناك حكاية هناك سر هناك شيء يشعرك بالقوة مدفون تحت هذه المنشأة ،

بضع خطوات تمشيها بين أقسام المنشأة تجعلك تحلم بالمستقبل ، بضع خطوات على تراب هذه البقعة من الوطن يزرع الطموح في الروح اليائسة ، بعض خطوات كفيلة بأن تعالج الروح من الضياع ،

هذه القوة المدفونة تحت الرقعة الجغرافية للمصفاة مصدرها آلآف الأرواح المحبة العاشقة للمصفاة والتي تأبى أن تفارغها لقد تحدثت مع عدد كبير من عمال المصفاة المتقاعدين إنهم لا يزالون يعشقونها كأول حب في حياتهم فقد منحتهم هوية أنتماء للمصفاة كعائلة واحدة ، منحتهم المصفاة فعلاً هوية شخصية جديدة ، منحتهم المصفاة حياة مدنية عرفوها لأول مرة هنا على أرض العمل في هذا البقعة الجغرافية التي شيدت عليها الوحدات السكنية لعمال المصفاة ،

تميمة الولاء المدفونة في قلب كل عامل اليوم تستمد قوتها من تاريخ المصفاة الجميل ،
وستظل هذه القوة والطاقة الإيجابية تنتقل من جيلٍ إلى جيل وهذا ما نشاهدة كل يوم في وجوه عمال وكوادر المصفاة ولسان حالهم يقول /
صامدون نضمد جراح الوطن فلا طبيب سوانا في هذه الوجود يرعى الوطن الجريح .....
عيد ميلاد مجيد أيتها المصفاة ،
سبعين عاماً من العمل تروي تاريخ الرجال الأوفياء للمصفاة و الوطن .