آخر تحديث :الخميس-03 أكتوبر 2024-03:07م

مدير أمن طورلباحة العقيد منصور الودودي جهود مضنية وروح إنسانية ثقة ومهنية

الخميس - 04 يوليه 2024 - الساعة 02:46 ص
ابراهيم العطري

بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


قمت صباح أمس الثلاثاء الموافق 2 يوليو 2024م بزيارة خاطفة إلى إدارة أمن طورلباحة محافظة لحج وهي الزيارة الأولى منذ تولي المدير الجديد العقيد منصور الودودي وخلال الزيارة اسعدني المنظر الجميل لبوابة المديرية وتحديدا في أول نقطة بجبل رشاش تلك اللوحة الجميلة التي تحمل شعار (يمنع حمل السلاح) وبجانبها غرفة خاصة لاستلام الأسلحة من المواطنين.

بادرت بتسليم مسدسي الشخصي ثم عزمت للدخول الى سوق عاصمة المديرية فكنت أكثر سعادة وانشراح خصوصا عندما شاهدت حركة مرتادي السوق وهم يتجولون في شوارع المديرية برقي وتقدم في اجمل صورة حضارية.

واصلت الطريق نحو أداة أمن المديرية والتقيت بالمدير العقيد منصور الودودي وبعض أعضاء الإدارة وكنت سعيد جدا بهذا الزيارة لما التمست من جهود جبارة بذلتها وتبذلها الإدارة بثقة وجداره.

فكم أثلج صدري ذلك المشهد العظيم الذي جسده مدير شرطة طورلباحة العقيد منصور الودودي خلال اللقاء حيث كان يقف بجانبه أكثر من شيخ قبلي شهير وعدد من المواطنيبن الذين كانوا يقفون على مقربة من المدير وهم يحملون أوراقهم الخاصة بالشكاوي وبعض الملفات وينتظرون على عجل لمقابلة المدير للفصل في قضاياهم.

كان لقاء جميل ولحظات ممتعة قضيتها في إدارة أمن طورلباحة وضليت نحو مايقارب خمس ساعات على التوالي دون كلل ولا ملل وما أذهلني كثيرا ما اسمعه واشاهده من مدير أمن المديرية من تصرفات رائعة ومميزة مع المترددين على المكتب.

فوالله إن تلك اللحظات كانت اروع اللحظات في حياتي فمن خلال تواجدي بالمكتب من الساعة 10 صباحا إلى نحو الساعة ال2:30م تقريبا وانا بجواره اطالع جهوده الكبيرة في معالجة القضايا .

لم يخرج المدير من مكتبه الا عشر دقائق لأداء صلاة الظهر فقط ثم عاد يعكف بمكتبه للاستماع الى شكاوي المواطنيين بكل رحابة صدر ويمدهم بباقة من النصائح القيمة في الصبر والثبات على الحق واحترام حقوق الآخرين وحسن الخلق .

لقد أذهلني ذلك الموقف الرائع والمميز وكنت في حالة من الهدوء والاستقرار والشعور بالغبطة والسرور وانا اتابع ذلك الوفود من البشر وهم يتدفقون نحو المكتب كالسيل ويخاطبون المدير بكل عفوية.

من هول المشهد لا اعلم اين انا بالضبط اكنت في مكتب إدارة أمن أو في مسجد أو في ديوان قبلي أو في مجلس قضاء ،لقد تعددت الأساليب والطرق التي كان يتعامل بها المدير مع كل شخص على حده حيث كان يتحدث مع كبار السن بحديث عرفي خالص فيما تحدث مع آخرين بحديث سني وقضائي الخ....... وعرج على الكثير من القضايا بكل مهنية عالية ووضع المعالجات الممكنة لها .

لقد كان مدير أمن طورلباحة العقيد منصور الودودي محل تقدير واحترام لكل من دخل عليه ولم يتذمر أحد من الإجراءات التي اتخذها بل خرج الجميع مسرور ومرتاح الضمير..
اما ما أذهلني كثيرا حين شاهدت المدير وهو يقضي وقته مع المواطنين لمطالعة اخبارهم ويتفرس جيدا في معرفة نواياهم ويجيد استخدم كل أساليب الترغيب والترهيب للوصول لمعرفة الحقيقية المخفية و التفنن في وضع المعالجات لقضاياهم .

والاجمل من ذلك أن المدير الودودي كان يتعامل مع المواطنيين بصفة المصلح الاجتماعي وليس كجهة أمنية وبذلك استطاع حسم أكثر من قضية بصورة عرفية فيما استخدم طريقته الخاصة في معالجة القضايا المتعلقة بالحقوق وكان شديدا مع القضايا الجسيمة بل إن المدير يختزن معارف ومهارات التفكير العقلاني لوضع المعالجات الممكنة للحد من تلك القضايا .

لقد كان المدير الودودي ذو الشهرة الواسعة والروح الإنسانية والاجتماعية والثقافية محل تقدير واحترام لكل قيادة الصبيحة ومشائخها وحضى على تأييد والتفاف الجميع نحوه في صورة تعبر عن مستوى الحب والتقدير والاحترام لشخصه الكريم وذلك لما بذله ويبذلهو من جهود جبارة في سبيل الارتقاء بمستوى العمل الأمني والخدمي .

ومدير أمن طورلباحة العقيد منصور الودودي شاب في مقتبل العمر ولكن بفضل الله ثم بجهوده السوية في العمل الإداري والامني والخدمي واهتمامه الكبير بقيادته وإخلاصه لوطنه وشعبه وفكرته الهادفة نحو الانتصار للمنطقة والوطن استطاع أن يحقق الكثير من النجاحات في أيام وجيزه.
مع كذلك الشرح الطويل لم استطع وصف شخصيته المخظرمة فقد عجز القلم وتوقف الفكر عن التعبير عن ذلك الرجل المخلص، أي صفة اتحدث عنها وقد حمل جميع الصفات الجميلة وحاز اجمل الألقاب.

فلا اعلم عن المستوى العلمي الذي اوصله إلى ذلك المرتبة من الوعي والإدراك والفهم والتمييز ولكن اثق أن الصدق والأمانة والإخلاص والتفاني في العمل وحب الخير للجميع وحسن الخلق كان هو المستوى الحقيقي للرجل.
أن المدير الودودي ومنذ أن التقيت به وهو يعكف في مكتبه منذ الوقت 10:00ص وحتى 2:30 لم يخرج من المكتب الا لأداء صلاة الظهر ولم يلبث إلا مايقارب ال15دقيقةربع ساعة فقط ثم عاد لاستكمال معالجة القضايا ولم يجد فرصة لأخذ وجبة الغداء ربما لم يشرب قطرة ماء .

ولم يغضب المدير من الضجيج بالمكتب ولم يتكدر من ارتفاع نسبة الجوع والعطش بقدر همه الكبير في الاطلاع على ملفات القضايا التي وصلت للمكتب والتفكير بوضع المعالجات الممكنة وهكذا يبذل المدير الودودي في إدارته جهوده المضنية ورسالته الإنسانية بكل ثقة ومهنية.