آخر تحديث :الخميس-03 أكتوبر 2024-03:02م

ثأرات شبوة .

الأربعاء - 03 يوليه 2024 - الساعة 09:15 م
عمر الحار

بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


تلقي الانفجارات  المفاجئة  لبؤر الثارات بمحافظة شبوة ، و في اربع مديريات منها ، تقع  على خط مستقيم ، خلال  اربعة ايام متتالية ، بظلال كثيفة على المحافظة برمتها ، ليخرج منها ودق الاسئلة سراعا ، و منحصرة في التساؤلات عن ماهي اسباب اندلاعها في هذا التوقيت المتقارب  في مديريات حبان ، و الصعيد ، و عسيلان ، و نصاب ، و معاودتها اليوم في خبر لقموش بحبان .
و قد كان اشدها وطأة في مدينة الصعيد المكتظة بالسكان ، و اكثر خسارة في عسيلان لسقوط ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى ، لكنها في الغالب الاعم مثيرة للرعب ، ومقلقة للسكينة ، ومسيئة لسمعة المحافظة المتضررة ايما ضرر من الاعلام الموجهة  والمسئ لصورتها في مختلف المراحل .
و الثأر من الظواهر الاجتماعية المقيتة الممكن ان تستتر ، و تنفجر بواسطة الريموت الممول لها عن بعد في كل حال ، وهي  عادة جاهلية ذميمة  قضا عليها الاسلام قضاءً مبرما ، واحياها الموروث الاجتماعي المذموم ، على الرغم من التحريم  الشرعي الصريح لقتل النفس المعصومة ، وتغليظ عقوبتها .
ولا ادري بمدى استخدام صلاحيتها وتوظيفها  من اطراف داخلية وخارجية ضليعة في المرحلة . بعد مغادرة النظام السابق المشهد من اثني عشر عام ، وهو متهما بحق اوبدون حق في ظاهرة استفحالها بالمحافظة ، ولم تغادر الثأرات معه ، لان جذورها عميقة و متجذرة و  متجددة في البيئة المحلية بالمحافظة . وبامكان السلطة المحلية تفعيل عمل اجهزتها الاستخبارية المختصة لمعرفة الايادي الخفية المحركة لها ان وجدت ، ومعرفة اساليب اعتمادها على  الفلوس المدنسة و المعبودة  من ضعفاء النفوس في كل زمان ومكان .، لاثبات او نفي الاعتقاد الراسخ عند ابناء المحافظة عنها .
ولايمكن لسلطة المحلية انقاذ اية بيئة قبلية من وحل الثأرات او منعها من الوقوع فيها ، لانها لاتملك الولاية المطلقة في الحقوق الخاصة المقيدة باصحابها عملا باحكام الشرع و القانون ، لكن بامكانها تشيجع المبادرات الرامية لايجاد المعالجات العقلانية المناسبة لها ، والعمل على مساعدة الاطراف المعنية بها حال توصلهم لحلول مقنعة لهم ، سواء القبول بالتضحية او التسوية للمشكلة اي كان نوعها ماديا او معنويا .