آخر تحديث :الخميس-03 أكتوبر 2024-03:02م

آراء

فتيات الشوارع

الأربعاء - 03 يوليه 2024 - الساعة 03:43 م

بقلم: لؤي العزعزي
- ارشيف الكاتب

أثناء اعتقالي القسري والزج بي إلى البحث الجنائي في أمانة العاصمة صنعاء- نهاية العام الماضي- قبل اقتيادي معصوب العينين إلى بدروم سجن مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن والمخابرات..تعرفت على شاب وبعد فترة قصيرة وقد عرفنا بعض وتعرفنا على قضايا بعض
أنا لا أعرف سبب اعتقالي القسري سوى اني صحفي وناشط حقوقي أدافع عن الحقوق والحريات واكتب عن القضايا الإجتماعية..
واما هو فقصته تحتاج للتوثيق وهو ما لم اسطع فعله في مجتمع متحفظ ان لم نقل متزمت ويصعب توثيق مثل هكذا قضايا مسكوت عنها.

عرفت انه معتقل على ذمة قضية أخلاقية: وهو انه تعرف على فتاة مشردة كانت تتخفي وتتنكر كرجل وتنام في احدى الحدائق العامة.
اشفق عليها كما يقول واسكنها شقته بعد ترحيل زوجته إلى منزل والديها وهي حامل. كانت الفتاة فارة من منزل ابويها بعد تعرضها للضرب والتعنيف الأسري ومحاولة تزويجها بمسن
ولم تستيطع ايًا من صديقاتها ايوائها أكثر من يومين مما اضطرها للتشرد والعيش كبقية المشردين والشحاذين
في الصباح تعمل في جمع المعادن وفي المساء تبحث عن أماكن للنوم في أمان
وهذا شيء مستحيل وسيعرضها للإعتداء الا أنها اضطررت إلى التنكر بهوية رجل والعيش كشاب تمام كدور الممثلة اليمنية منال المليكي في مسلسل ملح و سكر

بداية التحور
يقول " أمجد" اسم مستعار:
"كنت في طريقي متوجها إلى احدى الأماكن فرأيت شيء ما بالقرب من مكان عام -منتزه مفتوح- مما اثار فضولي.. وعندما اقتربت يبدو آني افزعتها.." يكمل حديثة " فقدت الوعي مما دفعني اليها - وأنا كنت اظن بعد انه مشرد- لأشربه الماء واقعده.. وهي تفيق نست أنها متنكرة وعرفت أنها فتاة"

واكمل حديثة بأنها تناول معها اطراف الحديث وهي تترجاه عدم كشفها وحمياتها
مما دفعه إلى التعاطف معها وعرض عليها ايوائها مما دفعها للرفض الفوري والشديد

الا أنه بعد مشاده وايمان مغلضة ووعد استطاع اقناعها.

لا عناية أو حماية فقط عقوبات وجزاءات

بعد اقناعها ابقاها في منزله وذات يوم شكت من الام حادة مما دفعه إلى اسعافها وهناك اكتشف إنها تعاني من نزيف حاد في الأماكن الحساسة وانها تعرضت للإغتصاب وتم اجهاضها..
وتم تلفيق كل التهم إلى أمجد حسب روايته
مما تم الزج به في البحث الجنائي حيث لا ادلة عن التهم الموجه له.

لم أتمكن من متابعة القضية لكوني تم اقتيادي بعدها واخفايي في معتقل انفرادي لشهور
وبعدها تم احالتي للنيابة العامة ليتم تبرئتي من التهم وتلفيق تهمة أخبار كاذبة بالرغم من أن الاخبار مؤكدة واصبحت رأي عام..
لم اسطع متابعة القضية

وبعدها - بعد الإفراج عني بحكم مع وقف النفاذ- حاولت المتابعة الا انه تم منعي!
الا آني عرفت قبلها من مصادر مشتركة انه تم عرض عليه الزواج بها وستنتهي القضية الشيء الذي لم يتمكن منه لأنه مزوج وزوجته طلبت الطلاق ان تزوج عليها مما جعله عالق

هذه القضايا موجوده وتحدث ولكن يتم التستر عنها واخفائها وحديثي عنها كمحاولة في الإسهام في البوح عنها كنوع من المشاركة في علاجها
فأول طرق العلاج الإعتراف بالمرض
ومن ثم العلاج