آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

شــعب لا إرادة لــه ولا عــزيــمـة ولا قــوة

الثلاثاء - 02 يوليه 2024 - الساعة 09:47 ص
مطيع سعيد سعيد المخلافي

بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب




المعروف أن إرادة الشعوب تنتصر دائماً ولا يمكن لها أن تنهزم أو تقهر إن كانت ثابته وصلبة وقوية ومتماسكة وهذا هو الأصل الذي يستثنى منه الشعب اليمني الذي أصبح بلا إرادة ولا عزيمة ولا هدف يذكر وأصبح يتجه مع إتجاه الرياح والامواج وهو ما يؤكد أنه شعب مسطول وقابل للطرق والسحب والانصهار في اسرع الاوقات ويتكيف مع أي نظام سوأ كان قمعي أو استبدادي أو امامي او رجعي أو استعماري أو كهنوتي ..

ومن يقول غير ذلك فماذا يمكن أن يقول عن شعب رفض العيش بحرية تامة تتيح له الحق الكامل في ممارسة انشطته السياسية والاجتماعية والانسانية والاقتصادية والتجارية وحرية الرأي والتظاهر وإقامة الفعاليات والاحتجاجات الحزبية المؤيدة والمعارضة للسلطة وعبر كل الوسائل والأساليب الميدانية والاعلامية
وقبل بالعيش تحت وطأة السلاح والكبت وكابوس الظلم والخضوع والاستبداد والعبودية ومُنع من ممارسة أدنى حقوقة الشخصية والسياسية والمدنية 

شعب رفض العيش في وضع اقتصادي مستور وقبل العيش بوضع اقتصادي منهار وغلاء فاحش

شعب رفض العيش في وضع يحق له التحرك فية الي خارج الوطن وإلى كل أنحاء وأجزء الجمهورية بكل سهولة ويسر وأمن وأمان وبدون خوف او مـسالة أو تحقيق أو إثبات هوية الشخصية
وقبل العيش في وضع يصعب علية التحرك من مديرية الي أخرى ومن محافظة إلي محافظة أو التنقل بين أطراف المدينة الواحدة في بعض مدن الجمهورية وبدون أمن ولا أمان ولا استقرار وضع يسوده الخوف والفزع والامتهان ويعتقل فيه المواطن لاتفه المبررات والاسباب

شعب رفض العيش في وضع تتوفر فية غالبية الخدمات العامة كالكهرباء والمياة والهاتف والانترنيت والبريد والمرتبات والضمان الاجتماعي والخدمات الصحية والتعليمية والسياحية وخدمات التنقل والمواصلات البرية والجوية والبحرية وغيرها من الخدمات وباسعاراً رمزية وقبل العيش بوضع مظلم لا يتوفر فية أدنى متطلبات الحياة من الخدمات الاساسية وضع يسوده الخراب والدمار والنهب والسلب والعبث والهلاك 

شعب تخلى عن جيشه الذي حمى البلاد وصان حدودها وحافظ علي سيادتها وكرامتها وممتلكاتها ووحدتها وامنها واستقرارها وحافظ علي منجزات البلاد وثورتها ووحدتها وعلي الشعب وحقوقه وممتلكاته
وقبل العيش في وضع تحكمة المليشيات الحزبية والعنصرية والطائفية التي فرطت بالبلاد وسيادتها وجزرها ومؤنيها ونهبت موارد الدولة ومؤسساتها ومكاتبها الحكومية وافزعت المواطنين ونهبت ممتلكاتهم وأكلت حقوقهم ..

شعب رفض الوحدة الاندماجية وقبل بها مقسمة ومشتتة ومجزأة إلي أقليم ودويلات وإمارات صغيرة ومفتته ..
 
فأي شعب هذا الذي رمى بنفسه الي أسوأ المستويات المعيشية والاجتماعية والأخلاقية 
وأي شعب هذا الذي تدحرج بمستواه العلمي والفكري والأدبي الي اسفل المستويات وأدنى المنحنيات الثقافية والادبية والسلوكية
وأي شعب هذا الذي ذهب الي الموت والعذاب والعبودية سيراً علي أقدامه وضحي بأبنائة فداء لطغاتة وجلادية وحكم على نفسه بالفقر والجوع في سبيل غناء أسيادة ..